جريدة الحقيقة الإلكترونية
لم يتوقع أكثر المتشائمين وصول كرة القدم الكويتية إلى هذه الحال المؤلمة بنهاية عام 2014، بعد الخروج المهين للمنتخب الكويتي من الدور الأول في كأس الخليج التي أقيمت في السعودية، رغم أنه يحمل في جعبته 10 ألقاب للبطولة الإقليمية.
وودّع «الأزرق» البطولة بالهزيمة بخماسية من دون رد أمام عمان، بعدما تألق بالفوز على العراق والتعادل مع الإمارات، لينتهي طموح الفريق في استعادة اللقب.
وعقب البطولة، أنهى الاتحاد الكويتي لكرة القدم تعاقد المدرب البرازيلي جورفان فييرا، وعيّن التونسي نبيل معلول لتولي المسؤولية في نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق في أستراليا في التاسع من يناير المقبل.
ونجح القادسية في إنقاذ سمعة الكرة الكويتية، بعد حصوله على لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على أربيل العراقي في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4 – 2. وخسر «القادسية» اللقب في الموسم الماضي أمام غريمه المحلي الكويت، وقبلها خسر في 2010، لكنه لم يفرط في التتويج على ملعب مكتوم بن راشد في دبي هذا العام.
ولم تغب الإنجازات عن القادسية على الصعيد المحلي، فقد نجح في حصد لقب الدوري المحلي للمرة 16 في تاريخه، ليتساوى مع غريمه العربي، لكنه أخفق في الفوز بكأس أمير الكويت عقب خسارته أمام الكويت في النهائي. ونال القادسية لقب كأس ولي العهد للمرة الثامنة في تاريخه بفوزه على العربي 2 – 1، في مباراة شهدت بعض الأحداث المؤسفة، ليتعرض لاعبو ومسؤولو العربي لعقوبات قاسية.
عودة العربي
وشهدت البطولات المحلية عودة قوية للعربي، بتصدره لمنافسات دوري «فيفا» حتى الجولة الثانية عشرة بـ29 نقطة، في حين نجح الأخضر في التتويج بلقب كأس سمو ولي العهد، بفوزه على الكويت بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليعتلي منصة التتويج في مشهد غاب عن جماهير القلعة الخضراء منذ سنوات.
انتقال الجنرال
وحظي انتقال مدرب القادسية محمد إبراهيم الى صفوف الغريم الكويت باهتمام كبير، ولاسيما أن المدرب كان على الدوام طوق النجاة للفريق الأول، ولم يغادر النادي دوما إلا بموافقة القادسية، سواء لقيادة المنتخب أو السالمية، ليكون ذهابه الوحيد الى الكويت رغما عن القادسية.
«الطائرة» رابع «العربية»
ونجحت الكرة الطائرة الكويتية في العودة مجددا إلى الساحة الإقليمية، بعد استضافة البطولة العربية للرجال، ورغم أن المنتخب المصري أحرز لقب البطولة بعد فوزه على قطر في المباراة النهائية، فإن «الكويت» بحلوله في المركز الرابع، بعد خسارته أمام نظيره الجزائر، جاء مرضيا في ظل غياب طويل عن الساحة الدولية.
«طائرة العربي» تحلّق
وعلى الصعيد المحلي، حلقت الكرة الطائرة في النادي العربي بثنائية الكأس والدوري، في حين نال كاظمة كأس الشباب، بينما كان الدوري من نصيب القادسية لفئة الشباب، في حين نجح الأبيض في فئة الناشئين من التتويج بالكأس والدوري، بينما فشل المنتخب الأول في وضع بصمته على المحافل الخارجية التي خاضها.
لقب خليجي للقرين
حققت كرة اليد الكويتية إنجازا على الصعيد الخارجي بإحراز القرين لقب بطولة الأندية الخليجية، فضلا عن برونزية البطولة الآسيوية، بينما لم يكتب للأزرق الكويتي التوفيق في «آسياد إنشيون» باحتلاله المركز السادس، وعلى صعيد البطولات المحلية، توج الكويت بلقبي الدوري والكأس لموسم 2013 /2014 بينما نال السالمية لقب دوري الشباب.
كما نجحت «يد الكويت» في بطولة آسيا، وحصدت المركز الرابع في البطولة التي جرت أخيرا في الدوحة، وتوج الجيش القطري باللقب للمرة الثانية على التوالي.
القادسية والكويت في السلة
وفي كرة السلة الكويتية توج القادسية بطلا لكأس اتحاد اللعبة للمرة العشرين على حساب الجهراء، بعد غياب طويل عن منصة التتويج، بينما نال نادي الكويت لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، كما أحرز المركز الثالث في بطولة الأندية الخليجية، والتي تأهل على إثرها للبطولة الآسيوية، في حين خرج كاظمة خالي الوفاض في منافسات البطولة العربية، وكان لمنتخب الناشئين حضوره القوي بإحرازه لقب بطولة الخليج الرابعة، بينما حل المنتخب الأول وصيفا للبطولة الخليجية.
«المعاقين» في الصورة
ونجح منتخب الكويت لسلة المعاقين في الظهور في الصورة الحلوة للرياضة الكويتية، بعدما نال وصافة الملتقى الدولي الرياضي، بعد منافسة قوية من تورينو الإيطالي الذي أحرز اللقب، بينما توج بلقب بطولة الخليج التي استضافتها الكويت أخيرا، بالفوز على عمان في النهائي.
تميّز الفردي
وضع رماة الكويت – كعادتهم – الكويت في المقدمة في المحافل الدولية، حيث نجح فهيد الديحاني والرامي المتميز عبدالرحمن الفيحان والواعد طلال الطرقي في إحراز ميدالية الفرق في مسابقة التراب، في حين جاء منتخب السكيت في المركز الرابع، كما تمكّن رماة الدبل التراب من حصد ميداليتين ذهبيتين، ومثلهما من الفضة في البطولة الآسيوية التي أقيمت بالإمارات، بينما تمكن الرامي عبدالله الرشيدي من إحراز ميدالية ذهبية في «آسياد إنشيون» بكوريا الجنوبية، كما نال أحمد العفاسي فضية منافسات الفردي للمسابقة ذاتها.
وشهدت البطولة العربية التي أقيمت في قطر إحراز الكويت المركز الثاني، بينما حافظ رماة الكويت على لقب بطولة كأس الأمير الثالثة التي شارك فيها نخبة كبيرة من أبطال العالم.
وكان إسكواش الكويت حاضرا بقوة في «آسياد انشيون»، بعدما توج لاعب الإسكواش عبدالله المزين بالميدالية الذهبية، كما كان لمنتخب الكويت للإسكواش كلمة في البطولة العربية بإحراز ذهبية وفضيتين، ومثلها برونزية في فئة العمومي، في حين نجح أبطال الكويت من منتخبي الشباب والناشئين في الفوز بلقبي الفرق في البطولة الخليجية.
«سارة»… فخر الرياضة النسائية
تألقت الرامية الكويتية سارة الحوال هذا العام، ونجحت في حصد المركز الأول في مسابقة التراب بالبطولة العربية، وجاء إنجازها الأكبر بحصولها على «فضية الشوزن» في بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في قطر.
