قتل مواطن سعودي بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة من العمال الإثيوبيين، بعد اندلاع أعمال عنف من العمال الأفارقة في حي منفوحة بالعاصمة الرياض، ليل السبت.
وتأتي أعمال الشغب احتجاجا على حملاتِ المداهمة التي تنفذها الشرطة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها السلطات لتصويب أوضاع المخالفين من العمالة الوافدة، كما أفاد مراسلنا بأن قوات الأمن طوقت الحي، واعتقلت عددا كبيرا من القائمين على أعمال الشغب، وقتل فيها رجل إثيوبي على يد الشرطة.
وأفاد مراسلنا في الرياض سماع أصوات إطلاق نار داخل الحي الواقع جنوبي الرياض، الذي يمثل غالبية سكانه من الجالية الإثيوبية.
وأضاف أن عددا من العمال الوافدين قاموا بتكسير مركبات والقيام بأعمال شغب في الحي احتجاجا على حملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة.
وأوضح أن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية في الهواء واستخدمت الهراوات لتفريق الحشود حين ركض عشرات الرجال في الشوارع وألقى بعضهم الحجارة ومقذوفات أخرى على السيارات ورجال الشرطة.
وأشار إلى أن 65 شخصا أصيبوا بجروح متفرقة جراء الاشتباكات، وفقا لإحصائيات رسمية.
من جانبها، قررت السلطات الإثيوبية، السبت، إعادة مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم، بعد معلومات قالت أديس أبابا إنها “غير مؤكدة” عن مقتل أحدهم برصاص الشرطة السعودية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي لوكالة “فرانس برس”: “من ستتم إعادتهم هم أولئك الذين لم يفلحوا في مطابقة المعايير التي وضعتها السلطات السعودية”.
وأضاف المتحدث أن معلومات “غير مؤكدة” أشارت إلى مقتل إثيوبي هذا الأسبوع برصاص الشرطة السعودية التي تبحث عن المهاجرين غير الشرعيين في مخيمات سكنهم، موضحة: “نحاول التثبت من هذه المعلومة”.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام سعودية أعمال شغب بين مقيمين وقوات الأمن، تقول إن المتسبب بها مهاجرون إثيوبيون غير شرعيين.
وقالت السلطات السعودية هذا العام إنها لن تغض الطرف بعد ذلك عن العمال الأجانب المخالفين.
وتهدف الحملة إلى إنهاء السوق السوداء للعمالة الأجنبية الرخيصة وتقليص القوى العاملة الأجنبية وخفض التحويلات المتدفقة إلى دول أخرى وإتاحة المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص لمواطني المملكة.
وانتهت المهلة الممنوحة للأجانب لتصحيح أوضاعهم المخالفة التي بلغت سبعة أشهر، الاثنين، ما دفع السلطات إلى بدء الحملة.
ونشرت وسائل إعلام رسمية بيان للشرطة لم يشر بشكل مباشر إلى اشتباكات، السبت، أو يذكر عدد المصابين أو المعتقلين ولكنه قال إنه “نظرا لما حدث” مساء اليوم خصصت السلطات مقرا لإيواء من أراد أن يسلم نفسه طواعية.
من جانبهم، عبر كثير من العمال المغتربين عن إنهم لم يستطيعوا الاستفادة من المهلة بسبب الصعوبات البيروقراطية التي يواجهنها أو خلافاتهم مع الكفلاء.
شهدت منطقة المنفوحة بالرياض في المملكة العربية السعودية اشتباكات عنيفة بين الشرطة وعشرات العمال الأثوبيين المخالفين للإقامة.
تأتي هذه الاشتباكات تزامناً مع اتخاذ السلطات الإثيوبية قراراً بإعادة مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم، بعد معلومات عن مقتل أحدهم برصاص الشرطة السعودية بحسب ما أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية أن من ستتم إعادتهم هم أولئك الذين لم يفلحوا في مطابقة المعايير التي وضعتها السلطات السعودية.
وأضاف أن هناك معلومات غير مؤكدة أشارت إلى مقتل إثيوبي هذا الأسبوع برصاص الشرطة السعودية التي تقوم حاليا بحملات تفتيشية لضبط المقيمين بصورة غير نظامية.
ولم يوضح مفتي في تصريحه عدد العمال الإثيوبيين المقيمين في السعودية أو متى ستتم إعادة المخالفين منهم، مكتفيا بتأكيد أن ذلك سيتم بأسرع وقت.
جدير بالذكر أن شرطة الرياض أعلنت الأسبوع الماضي عن مقتل إثيوبي حاول نزع سلاح رجل أمن خلال محاولة استيقافه.