أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة اليوم على انخفاض إثر موجات ‘قوية’ لجني الارباح بحثا عن السيولة (الكاش) ما عصف بمكاسب المستثمرين خلال الجلسات الماضية.
يأتي ذلك في موازاة تراجع أسعار النفط وهبوط أسواق مال خليجية وعكست ذلك المؤشرات الحمراء التي طالت القطاعات المدرجة كافة على مدار ساعات الجلسة اليوم.
واستهل السوق الجلسة على انخفاض بسبب الضغوطات البيعية التي طالت عموم الاسهم في وقت شهد العديد من الشركات القيادية طلبات لافتة في الدقيقة الاخيرة ما قلص من خسائر السوق وتراجعات المؤشر السعري.
وكان لافتا في القيمة النقدية التي تم تداولها اليوم التي بلغت مستوى قياسيا عام 2014 دلالة على الاداء السلبي الذي مرت به الجلسة واستمرت وتيرة الضغوطات البيعية على عموم الاسهم اضافة الى الغياب شبه المتعمد من جانب أهم صناع السوق والمضاربين الذين تركوا السوق في جلستي أمس وأمس الأول ما انعكس سلبا على المؤشرات الرئيسية لا سيما (كويت 15).
وألقت التراجعات في بعض أسواق المال الخليجية التي بلغت مستويات متدنية بظلالها على نفسيات العديد من المستثمرين الكويتيين ما أثر على الاسهم الصغيرة (الشعبية) اضافة الى التدني الواضح في مسارالكثير من الاسهم القيادية في وقت شهد بعض المجاميع تحركات انتقائية نشطة استغلالا للفرص .
وكان للنشاط المضاربي صوب الاسهم التي شهدت ارتفاعات في الجلسات الماضية اثرا سلبيا بسبب التذبذبات التي اتسمت بها الجلسة اليوم بدليل حجم القيمة النقدية التي تشير الى قوة عمليات جني الارباح وهو ما توقعه بعض المحللين الماليين في جلسة الغد حيث الجلسة الاخيرة هذا العام.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق منخفضا 9ر116 نقطة ليغلق عند مستوى 11ر6510 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 2ر64 مليون دينار تمت عبر 9637 صفقة نقدية من خلال كميات أسهم بلغت 6ر401 مليون سهم