الرئيسية / محليات / 7091 ” موظف حكومي ” عمرهم المهني أكثر من 30 سنة

7091 ” موظف حكومي ” عمرهم المهني أكثر من 30 سنة

تثير حالات التقاعد المبكر للكفاءات الوطنية العاملة بالجهاز الحكومي الكثير من علامات الاستفهام في ظل المغريات التي تقدمها الدولة لدفعهم الى هذا التقاعد رغم أنهم في ذروة العطاء والخبرة.
وقال عدد من المواطنين في تحقيق اجرته «السياسة»: إن هناك أسبابا مختلفة تدفع الخبرات والكفاءات الوطنية إلى التقاعد المبكر، حيث اعتبر البعض أن إغراءات التقاعد التي تمنحها الدولة بمثابة طرد لهم بأسلوب مهذب، في حين اشار آخرون إلى أن سياسة المحاباة داخل القطاع الحكومي تصيب الكفاءات باليأس والاحباط الأمر الذي يدفعهم للتقاعد، كما أن التقاعد المبكر في حد ذاته قتل للابداع ولخبرات السنين.
في المقابل هناك من يرى في التقاعد المبكر إيجابيات تتمثل في تجديد الدماء وفتح الباب أمام الكفاءات الشابة.
ووفقا لاحصائية صادرة مطلع يناير 2017 من ديوان الخدمة المدنية فإن عدد المواطنين العاملين في الجهاز الحكومي من تزيد خبراتهم على 30 سنة 7091 مواطنا ومواطنة بينما من يملكون خبرة من 20 الى 29 سنة لايزيد عددهم عن 39722 مواطنا ومواطنة ومن يملكون الخبرة من 10الى 19سنة وصل عددهم 80684 مواطنا ومواطنة ومالكوا الخبرة من 5الى 9سنوات بلغ عددهم 56917 مواطنا ومواطنة ومن يملكون الخبرة حتى خمس سنوات وصل عددهم 68369 مواطنا ومواطنة.
وبهذا يكون اجمالي الكويتيين العاملين في القطاع الحكومي 252783مواطنا ومواطنة حتى يناير 2017.
وأوضحت احصائية صادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية ان عدد المتقاعدين ممن لديهم ايراد وصل حتى منتصف 2016 الى 94609 مواطنين ومواطنات.
وفي مايلي التفاصيل:
يقول المواطن المتقاعد بو بندر أن إغراءات التقاعد التي تمنحها الدولة كأنها تقول للمواطنين « كثر الله خيركم وخروا عنا وخلكم في بيوتكم «وإذا كان الموظف حتى ولو كان يتمتع بالخبرة والكفاءة العالية سيقبل بالتقاعد المبكر اذا لم يجد من يطالبه بالاستمرار.
واعربت وفاء الظفيري عن اسفها للاستغناء المبكر عن الموظفين بهذه السهولة مشيرة الى ان المواطن لن تغريه اي اجراءات تقاعدية اذا وجد ان فكره ينفذ على ارض الواقع ولكن سياسة التهميش الوظيفي التي يعاني منها الكثير من المواطنين العاملين في القطاع الحكومي تضطر الكثير منهم للتقاعد المبكر.
ولفت المواطن جاسم الحساوي الى ان سياسة المحاباة داخل القطاع الحكومي عن طريق تعيين عناصر لاتتمتع بأي خبرة على اصحاب الكفاءات تجعل فئة من المواطنين يهربون من هذا الجحيم الى التقاعد المبكر مفيدا بأن هناك موظفين حاصلين على الثانوية يرأسون كويتيين حملة شهادات عليا.
واشار المواطن حربي الابراهيم الى ان التقاعد له فوائد ايجابية اخرى منها انه يتيح للدماء الجديدة العمل في القطاع الحكومي الذي يعاني من تكدس العمالة الوطنية منبها ان الوظيفة الواحدة يشغلها اكثر من عشرة موظفين مستشهدا على ذلك بسكرتيرات وكتبة اي مسؤول قيادي في اي وزارة.
ويرى استاذ علم النفس في جامعة الكويت د.خضر البارون ان التقاعد المبكر للذكور والاناث قتل للابداع ولخبرات السنين لان الموظف بعد ان يصل عمره الى 40 سنة يصل لقمة العطاء الوظيفي بل يكون ضليعا ويتعامل بهدوء وروية وبحكمة زائدة.
وذكر د.البارون ان الرسالة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في سن الاربعين مما يؤكد ان الانسان عندما يصل لهذا العمر فمن الطبيعي انه يكون في عمرالاتزان والنضج واي دولة تريد ان تنهض فكريا واقتصاديا فعليها ان تحافظ على اهل الخبرة والكفاءة اما ان تقدم له الدولة كل الاغراءات ليتقاعد مبكرا فهذا هو القتل المتعمد للابداع والعطاء.
ولفت د.البارون الى ان هناك بالفعل من يعانون من الاحباط الوظيفي نتيجة انهم يملكون الخبرة والكفاءة والعلم ومع الاسف يتم تعيين اشخاص عليهم لايرتقون للمستوى المطلوب وهذا الوضع بحد ذاته يجعل صاحب الكفاءة يفضل التقاعد للهروب من المعاناة النفسية التي تحاط به عندما تتدخل الواسطة وتساهم في ترقي اشخاص عليه ليسوا على المستوى المطلوب.
وافاد د.البارون ان التقاعد في الجامعة يكون في عمر 75سنة ولهذا فالكثير من الاكاديميين لابد وان تكون مرجعيتهم الاكاديمية الاكبر سنا ولهذا لابد ان يكون التقاعد في جميع الجهات الحكومية في سن 70سنة وليس اقل وبعد ذلك يتفرغ الانسان لحياته.

 

المصدر: صحيفة السياسة

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*