الرئيسية / محليات / الكويت تجري 321 كشفا طبيا وتسع عمليات جراحية للاجئين سوريين

الكويت تجري 321 كشفا طبيا وتسع عمليات جراحية للاجئين سوريين

واصلت دولة الكويت جهودها الكبيرة في مجال العطاء الإنساني وذلك انطلاقا من الدور الرائد الذي رسمته لها قيادتها والمتمثل في الوقوف الى جانب كل محتاج أينما كان وبغض النظر عن انتمائه حيث كثفت في هذا الإطار نشاطها خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة وجاء متنوعا وشمل عدة مناطق.

وتركز هذا النشاط بشكل رئيسي على تقديم كافة أنواع المساعدات الى الأشقاء السوريين والعراقيين واليمنيين الذين تشهد دولهم حروبا طاحنة أغرقتهم في معاناة كبيرة. وفي هذا السياق قام الفريق الميداني بجمعية الهلال الأحمر الكويتي في الرابع من الشهر الجاري بزيارة دار (الكرخان) للأيتام التي ترعى أطفال اللاجئين السوريين في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.

وقال منسق إدارة الشباب والمتطوعين بالجمعية ورئيس الفريق شملان فخرو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الفريق وزع خلال الزيارة حصص نظافة وأخرى خاصة للأطفال على بعض الأسر السورية اللاجئة في (الريحانية) كما قامت بدعم جمعية (الشام) لرعاية وكفالة الأيتام في مدينة (غازي عنتاب) جنوب شرقي تركيا والتي تقوم برعاية 300 طفل سوري يتيم.

وذكر ان البرنامج تضمن إيواء عائلات الأيتام وتعليمهم وتقديم التدريب المهني لليتيمات حتى يتمكن من الاعتماد على أنفسهن وتحويلهن من الاحتياج إلى الإنتاج.

ونبقى في تركيا وبموضوع تقديم المساعدة للأشقاء السوريين حيث قام فريق الشفاء الانساني الكويتي بدءا من التاسع من الشهر الجاري بزيارة لمدينة (هاطاي) التركية لعلاج اللاجئين السوريين.

وذكر منسق الفريق الدكتور باسل الشمري ان الزيارة تحمل شعار (دواء وشفاء) وتعد الحملة ال11 للفريق وتجري برعاية واشراف بيت الزكاة الكويتي الذي يرتبط مع الفريق بشراكة تطوعية في مجال الاعمال الانسانية الطبية.

وأضاف الشمري ان الفريق يضم نخبة من الأطباء والجراحين الكويتيين بمختلف التخصصات بما فيها طب الأطفال والجهاز الهضمي وأمراض الباطنية والغدد الصماء وجراحة المسالك البولية والجراحة العامة والحوادث مشيرا الى ان الفريق سيقوم بتسيير قافلة طبية دوائية كاملة الى الداخل السوري تتضمن بعض المستلزمات الطبية التي تنقص المستشفيات والمراكز الطبية هناك.

وفي العاشر من الشهر الجاري أجرى الفريق 321 كشفا طبيا وتسع عمليات جراحية للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) حيث قال عضو الفريق الدكتور علي العلندا ان الفريق أجرى 25 كشفا طبيا في مجال جراحة المسالك البولية تم تحويل سبع حالات منها الى العمليات الجراحية الى جانب سبع عمليات منظار جهاز هضمي.

وأضاف ان الأطباء المتخصصين بالغدد الصماء أجروا كشفا طبيا وقدموا علاجا لنحو 75 لاجئا سوريا في حين خضع 130 مريضا للكشف الطبي في قسم الباطنية و75 حالة في طب الأطفال بينما أجرى فريق الجراحة 16 كشفا طبيا منها ثلاث حالات تتطلب التدخل الجراحي.

وسيستمر برنامج الفريق اليوم السبت بإجراء الكشف الطبي على الحالات المرضية للاجئين السوريين الى جانب قيام الدكتور فيصل الهاجري والدكتور باسل الشمري بإجراء عمليات جراحية للحالات التي قاما بالكشف عليها يوم الجمعة.

وفي نفس السياق ثمن عدد من الأطباء السوريين مشاركة فريق الشفاء الانساني الكويتي وأشادوا بمهارة الأطباء والجراحين الكويتيين كما أعربوا عن الاستعداد لتقديم التعاون والدعم اللازم للفريق للوصول الى الدرجات المثلى لخدمة اللاجئين السوريين.

بدوره أعرب المدير العام لمستشفى (الأمل) التركي في مدينة (هاطاي) الدكتور نبيل الموريدين عن سعادته بالدعم الذي تقدمه دولة الكويت للاجئين السوريين وبشكل خاص من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أدى دورا كبيرا وحاسما في الجانب الانساني من الأزمة السورية.

وقال الموريدين أثناء استقباله فريق الشفاء الانساني الكويتي ان توجيهات سمو أمير البلاد للمؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية كان لها الأثر الكبير في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين.
واضاف ان الشعب الكويتي جبل على تقديم المساعدات الخيرية منذ القدم مثمنا تضامنه ووقوفه مع الشعب السوري في أزمته كما أشاد بمستوى الأطباء والجراحين الكويتيين في تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى من اللاجئين السوريين.

ونبقى مع المساعدات للشعب السوري لكن ننتقل الى الأردن الذي شهد بدوره عدة نشاطات إنسانية كويتية حدت برئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد للاشادة باستمرارية جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي في دعم اللاجئين السوريين بالأردن وتقديم مختلف أنواع المساعدات الإغاثية لهم.

وقال الحديد عقب لقائه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي بعد ختام الحملة الإغاثية التي نفذتها الجمعية الكويتية مؤخرا في الأردن إن «الحديث عن دولة الكويت وجهودها الإنسانية لن يوفيها حقها» مشيرا إلى أن الكويت مثلث الدول العربية «خير تمثيل» بمناطق الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم.

من جهتها وصلت في السادس من الشهر الجاري شحنة جديدة من المواد الإغاثية أرسلتها (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن عبر طائرتين عسكريتين تابعتين لسلاح الجو الكويتي.

واستقبل عدد من المسؤولين في سفارة دولة الكويت ومكتب الهيئة لدى الأردن الشحنة في مطار (ماركا) العسكري بالعاصمة الأردنية علما بأنها تأتي ضمن إطار حملة (دفء الشتاء) وتزن نحو 20 طنا من المواد الغذائية والملابس والمستلزمات الضرورية الأخرى.

وقال رئيس قسم الإغاثة بالهيئة الخيرية محمد جاسم الهولي ان شحنة المساعدات تضم مواد غذائية ذات أولوية بالنسبة للاجئين مثل الأرز والسكر إضافة الى بقية المستلزمات من ملابس وبطانيات ومنظفات.

وفي لبنان قامت جمعية الهلال الاحمر الكويتي في العاشر من الشهر الجاري بتوزيع مساعدات انسانية على ألف أسرة سورية نازحة في بلدات حدودية جنوبي لبنان بالتنسيق والتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني.

وقال رئيس فريق جمعية الهلال الاحمر الكويتي خالد المخيال انه تم توزيع حصص غذائية على 500 أسرة في بلدة (الوزاني) و500 أسرة في بلدة (عرسال) لافتا الى ان الحصة الغذائية تكفي الأسرة الواحدة المكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.

وكان للعراق حصة كبيرة من المساعدات هذا الأسبوع حيث قامت دولة الكويت في السادس من الشهر الجاري بتوزيع 1500 مدفأة نفطية على النازحين العراقيين من الموصل والمقيمين خارج المخيمات بمدنية أربيل شمالي العراق.

وقال القنصل العام لدولة الكويت الدكتور عمر الكندري انه انطلاقا من الحملة التي بدأتها الكويت لتوفير وسائل التدفئة للنازحين العراقيين قامت القنصلية الكويتية وبالتنسيق مع منظمة (روناهي) الخيرية بتوزيع المدافئ النفطية على النازحين من الموصل وأطرافها وقضاء بيجي والمقيمين في مدينة أربيل.

كما وزعت دولة الكويت يوم امس الجمعة 1500 مدفأة نفطية أخرى على النازحين العراقيين في مخيمين بقضاء (خانقين) التابع لمحافظة (ديالى) شمال بغداد.

وقال مسؤول مخيمات (خانقين) ميثاق عبدالحميد ان هذه المدافئ مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة نظرا لحاجة النازحين اليها مع انخفاض درجات الحرارة في المنطقة معربا عن شكره لدولة الكويت على هذه الالتفاتة وجهودها المبذولة لإيصال تلك المساعدات الى النازحين للمساهمة في التخفيف عن كاهل الحكومة المحلية في محافظة (ديالى).

من جهتها أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة في الثامن من الشهر الجاري عن تنظيم دورات تدريبية لنازحات عراقيات على إقامة مشاريع صغيرة في بلادهن وذلك ضمن إطار حملة (الكويت بجانبكم).

وقالت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية وهي الشريك المحلي للجمعية الكويتية في بيان ان هذه الدورات تهدف الى تدريب نحو 2500 نازحة عراقية من اللواتي فقدن المعيل حيث سيتم تدريب 500 نازحة في خمس محافظات عراقية هي نينوى وديالى والأنبار وصلاح الدين بالإضافة الى العاصمة بغداد.

بدورها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في التاسع من الشهر الجاري انه تم انشاء مخيم للنازحين العراقيين جنوب الموصل بتمويل من دولة الكويت.

وقال ممثل مكتب المنظمة في أربيل عبدالحميد ميران انه بغية ايجاد مأوى مناسب للنازحين العراقيين من مدينة الموصل قامت المنظمة بتوسيع مخيمي القيارة والحاج علي من خلال تشييد 900 خيمة جديدة بدعم من حكومة الكويت.

ولم تنس دولة الكويت الأشقاء اليمنيين حيث قدمت في السابع من الشهر الجاري قافلة من الأدوية لوزارة الصحة اليمنية في إطار حملة المساعدات الاغاثية والصحية التي تنفذها اللجنة الصحية في اللجنة العليا للاغاثة الكويتية.

وتسلم وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم في مدينة عدن القافلة من مندوب اللجنة الصحية في اللجنة العليا للاغاثة الكويتية أبو إسماعيل إبراهيم بن عيسى القرشي بحضور وكيل أول محافظة عدن أحمد سالم ربيع.

وتتكون القافلة من أربع حاويات كبيرة تحتوي على مختلف أنواع الأدوية الضرورية التي تم تصنيعها في مصانع بالكويت والهند وهولندا.

كما جرى على هامش تسليم حاويات الأدوية تدشين توزيع المحاليل الوريدية لمراكز غسيل الكلى والسرطان لمختلف محافظات اليمن.

وأعلنت الحملة الكويتية لمساعدة الشعب اليمني (الكويت بجانبكم) في السابع من الشهر الجاري ايضا استكمال برامجها الاغاثية للمرحلة الثانية في مجال سقيا الماء في بعض مناطق اليمن.

وقال مدير المشروع بالحملة عبدالرؤوف اليوسفي ان الحملة قدمت سيارات نقل مياه تقدر حمولتها بنحو ربع مليون لتر للمناطق الشرقية المحررة.
وأضاف اليوسفي ان الحملة شغلت محطة الجامعة ومحطة ثعبات وبئر الخزانات

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*