ازدحمت محطات الوقود بطوابير السيارات ليل أمس مع تطبيق التعرفة الجديدة للديزل والكيروسين، التي استدعت إغلاق المحطات لثلاث أرباع الساعة.
وأغلقت المحطات أبوابها من الساعة 11:30 مساء حتى الساعة 12:15 فجراً بهدف حصر المخزون فيها وإعادة التقييم، وتغيير التسعير الجديد للديزل والكيروسين، تلافياً لأي استفادة غير مشروعة من تغيير قيمة الدعم.
ويأتي التسعير الجديد تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء بتقليص الدعم الحكومي المقدّم للديزل والكيروسين، بحيث تم الرفع من 55 فلساً إلى 170 فلساً لليتر الواحد.
وأكدت مصادر في شركة البترول الوطنية أن تطبيق رفع الدعم الجزئي عن الديزل والكيروسين في محطات الوقود «تم بسلاسة ومن دون أي مشاكل، على الرغم من طوابير السيارات والازدحام على مداخل المحطات قبل سريان التسعيرة الجديدة».
ويبدو أن بعض الازدحام كان مرده إلى سعي البعض للحاق بالأسعار المدعومة وفق التسعيرة القديمة، في حين أن كثيرين وقعوا في الازدحام بسبب عدم معرفتهم بإغلاق المحطات في هذا الوقت.
وتم تموين السيارات التي كانت داخل المحطات عند الساعة الحادية عشرة والنصف، من دون السماح بدخول سيارات أخرى.
وأوضحت المصادر أنه «تم التنسيق مع وزارة الداخلية للاستعداد في حال حدوث أي طارئ عند تطبيق السعر الجديد للديزل والكيروسين، لكن الأمور تمت بسلاسة ومن دون أي مشاكل».
وعن ارتفاع أسعار الخرسانة نتيجة للتسعيرة الجديدة للديزل، نفت مصادر «البترول الوطنية» أن يكون هناك أي رابط بين الأمرين، موضحة أن «سعر الديزل الذي تحصل عليه شركات الخرسانة لن يتغيّر لأنه محكوم بالحصص التي لم يطلها التغيير، أما التسعيرة الجديدة للديزل فتطبيقها محصور بمحطات التجزئة، خلافاً لحصص الشركات والمصانع التي ظلت على حالها».