بعد مضي أكثر من سنتين على اعتقاله في إيران بعد اتهامه بالتجسس لصالح دولة أجنبية، وسعي عائلته للاتصال به أو رؤيته دون جدوى، تمكن السفير اللبناني في طهران فادي الحاج من لقاء رجل الأعمال اللبناني نزار زكا لمدة 30 دقيقة، بحسب ما أفاد بيان صادر عن عائلة المعتقل.
وأفاد بيان العائلة أن اللقاء كان جيداً وتمت مناقشة المستند الذي تسلمته السفارة اللبنانية في طهران من السفارة في واشنطن، والذي يؤكد براءته، ويثبت أن منظمة “أي أر دي” ليست هيئة من هيئات الدولة الأميركية، بل منظمة غير حكومية تعمل في أكثر من 50 بلداً حول العالم، ما يسقط التهم الموجهة إليه بالتعامل مع منظمة حكومية أميركية.
يذكر أن نزار زكّا الذي يحمل الجنسية الأميركية كان اعتقل من قبل السلطات الإيرانية العام الماضي.
وهو يشغل منصب الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات “أجمع”، وقد اختير في التاسع من سبتمبر 2015 رئيساً للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والذي يمثل 90% من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، ويضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وفاعل في 80 اقتصادا حول العالم، يمثل ما يزيد على 90% من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.
وقد اختفى في 18 سبتمبر 2015، أثناء تواجده في سيارة أجرة كانت تنقله من الفندق إلى مطار طهران بعد المشاركة في مؤتمر دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندوخت مولافردي، حيث قدم خطاباً عن دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة. وكان وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زادة، ووزير الزراعة محمود حجتي، ووزير الرفاه والشؤون الاجتماعية من ضمن المشاركين في المؤتمر.