اعترف عمار حسين، المسلح في تنظيم داعش المتطرف والمعتقل لدى السلطات الكردية، بأنه اغتصب أكثر من 200 امرأة من الأقليات العراقية، مؤكداً أنه غير نادم على ما قام به.
ونجحت السلطات الكردية في أسر حسين ومسلح آخر من داعش خلال هجوم على مدينة كركوك شمالي العراقي، في أكتوبر(تشرين الأول) 2016، وقتل خلال الهجوم 99 مدنياً وفرداً من قوات الأمن، كما لقي 63 من مسلحي داعش حتفهم أيضاً.
وذكر حسين البالغ من العمر 21 عاماً أن “أمراء التنظيم أو القادة العسكريين المحليين لداعش أعطوه وآخرين الضوء الأخضر لاغتصاب ما يرغبون من النساء الإيزيديات وغيرهن من النساء”. وأضاف “داعش ما قالولي (لم يقولوا لي) لكن تعرف أنت الشاب يحتاج لها (لهذا) الشيء. هذا طبيعي”.
وقال حسين في مقابلة مع رويترز: إنه “انتقل من منزل إلى منزل في العديد من المدن العراقية، مغتصباً النساء من الطائفة الأيزيدية والأقليات الأخرى، في وقت كانت تنتزع فيه داعش السيطرة على مزيد من الأراضي من قوات الأمن العراقية”.
ويقول مسؤولو أمن أكراد إن “لديهم أدلة على قيام حسين بعمليات اغتصاب وقتل، لكنهم لا يعرفون نطاقها”.
واعترف الأسير الداعش بقتله نحو 500 شخص منذ انضمامه لتنظيم داعش الإرهابي في 2013، وأضاف “اللي اتقتل اتقتل واللي اتذبح اتذبح”.
ومن جهته، قال ضباط مكافحة الإرهاب إن حسين مثل مشكلة لدى وصوله. وقال أحدهم “كان قوياً لدرجة أنه كسر الأصفاد البلاستيكية الموضوعة حول رسغيه”.
ويرى حسين نفسه ضحية للمصاعب ونتاجاً لمنزل مفكك وللفقر في مدينته الموصل، حيث تشن القوات العراقية هجوماً ضد داعش لطردها من آخر معاقلها في العراق.
ونقلت رويترز عن حسين المحتجز في زنزانة على نوافذها قضبان معدنية منذ أسره في أكتوبر(تشرين الأول) قوله: “حالتنا المادية كانت صعبة..لا بيت.. وليس لي أحد ينصحني..أبي متوفي..أمي متزوجة، وأنا وجدتي كنا في البيت فقط”.
وأوضح حسين أنه “بدأ طريق التشدد عندما كان عمره 14 عاماً فقط. وجذبه إلى التشدد إمام المسجد المحلي الذي كان يصلي فيه، ثم انضم للقاعدة وينتظر حالياً الإجراءات القانونية ضده بصفته عضواً في داعش”.
رويترز