استدعت هيئة الشؤون الدينية التركية ستة أئمة من ألمانيا بسبب تجاوزهم سلطاتهم، منتقدة الشرطة الألمانية بسبب مداهمتها لمنازل الأئمة للاشتباه بتجسسهم لحساب أنقرة.
ونفى مدير الهيئة محمد غورميز الجمعة 17 فبراير/شباط، بشدة ارتكاب الأئمة أي خطأ يستدعي مداهمة منازلهم، مؤكدا أن الهيئة مستهدفة بحملة لتشويه صورتها.
وكانت الشرطة الألمانية داهمت الأربعاء منازل أربعة أئمة أتراك (من ضمن الستة المستعدين) للاشتباه بتجسسهم لحساب الحكومة التركية على أتباع الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي.
وأضاف غورميز: “الأئمة لم يرتكبوا أي عمل غير قانوني”، وأعلن أن “الأئمة الستة الذين قيل إنهم تجازوا صلاحياتهم أعيدوا إلى مواقعهم في تركيا، “للحفاظ على الثقة المتبادلة بين البلدين وكبادرة حسن نية”.
ولم يتحدث غورميزعن كيفية تجاوز الأئمة الذين تم استدعوا سلطاتهم، علما أنه لم يجر اعتقال أي من الأئمة في المداهمات، لكن تمت مصادرة مواد مكتوبة وأجهزة تخزين معلومات.
يذكر أن الأئمة أعضاء في جمعية “ديتيب” وهي أكبر جمعية للمساجد في ألمانيا، وتضم في عضويتها علماء دين من تركيا يخدمون الجالية، التي تنحدر من تركيا ويصل عددها إلى ثلاثة ملايين شخص.
المصدر: وكالات