يخطط علماء الآثار لاستئناف البحث عن غرف دفن مفقودة داخل مقبرة الملك الفرعوني #توت_عنخ_آمون . الدلائل جاءت عقب ما يزيد على عام كامل من التكهنات حول وجود مدخل خفي في المقبرة، وهي النظرية التي تبناها عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، بحسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كان ريفز قد رجح أن إحدى هذه الغرف السرية يمكن أن تكون مكان دفن #الملكة_نفرتيتي .
ويخطط فريق من الباحثين والخبراء حالياً لاستخدام أنظمة رادار لمسح المقبرة البالغة من العمر 3300، والتي قام عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، بفتحها لأول مرة عام 1923.
ويقود البحث فريق من جامعة “بوليتكنيك” في تورينو بإيطاليا، وسوف يكون ثالث فريق خلال العامين الماضيين يسعى لاكتشاف الغرفة المفقودة.
ويقول فرانكو بورتشيللي، مدير المشروع: “سوف يتم استخدام 3 أنظمة رادار، تتراوح تردداتها من 200 ميغاهيرتز إلى 2 غيغاهيرتز”.
اكتشاف القرن
وقال ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري السابق، إن هناك فرصة 90% أن تكون بالمقبرة غرف مخفية. ويؤكد الوزير أن العثور عليها سوف يكون “اكتشاف القرن”.
ويخطط الباحثون لتنفيذ أول عملية مسح للمقبرة بنهاية هذا الشهر لمواصلة عمليات البحث التي بدأت عام 2015، بناء على ادعاء من قبل العالم ريفز.
وتماشياً مع نظرية ريفز، فإن خبير الرادار الياباني، هيروكاتسو واتانابي، صرح أن لديه أدلة على وجود غرفتين خفيتين في #مقبرة الملك #توت . وأضاف واتانابي: “هناك فراغ خاوي خلف الجدار بناء على الرادار، الذي يعتبر، دقيقاً للغاية”.
وهذا ما دفع الدماطي إلى إصدار بيان يعلن فيه أنه من شبه المؤكد أن هناك غرفة وراء الجدران، مضيفاً: “بعد القراءة الأولية للمسوح، هناك فرصة 90% مرجحة أن هناك شيئا وراء الجدران”.
ما السر وراء هذه الجدران؟
شكوك وتضارب في النظريات
ومع ذلك، أثار الخبراء شكوكاً حول هذا الادعاء بعد نشر صور الرادار التي كشفها واتانابي.
وقامت جمعية “ناشيونال جيوغرافيك” بسلسلة ثانية من المسح الراداري على أمل العثور على أدلة أكثر وضوحاً عن مقبرة، حيث قاموا بفحص الجدران موضوع البحث عند 5 ارتفاعات مختلفة، مع التبديل بين 2 من الهوائيات الرادارية بترددات 400 و900 ميغاهرتز، على التوالي لفحص العمق خلف الجدران.
ولكن لم يؤت ذلك بنتائج ملموسة حتى الآن.
ورفضت وزارة الآثار المصرية قبول ذلك، وقالت: “إن تقنيات أخرى للرادار والاستشعار عن بعد سيتم تطبيقها في المرحلة المقبلة. وما أن تتحدد، سوف نعلن عن التحديثات”.
وانقسم علماء الآثار إلى فريقين، خلال مؤتمر لمناقشة تلك الادعاءات، أقيم العام الماضي، شمل مناقشات حول اقتراح مثير للجدل بالتخطيط لحفر ثقب في الجدار.
بل واختلف الخبراء حول الكيفية التي تمت بها إدارة البحث عن الغرف بما فيهم وزير الآثار المصري السابق وعالم المصريات الشهير زاهي حواس، حيث شدد الجانب المعارض للنظرية على أن المشروع يفتقر إلى أي علم حقيقي.
ورفض حواس النظرية، قائلاً: “خلال مسيرتي.. لم يسبق لي أن صادفت أي اكتشاف في مصر بسبب المسح الراداري”. وأضاف أنه سوف يكون من الأفضل توظيف التكنولوجيا لفحص المقابر الحالية التي من المعروف أنها تحتوي على غرف مغلقة.
مقبرة نفرتيتي
إلا أن عالم المصريات البريطاني ريفز دافع عن نظريته التي طرحها في العام الماضي، وقال: “تشير النتائج الأولية للمسوح المتعاقبة إلى أن المقبرة تحتوي على 2 من المساحات المفتوحة، فضلاً عن وجود علامات على معادن ومواد عضوية كامنة وراء الجدران الغربية والشمالية”.
نظرية ريفز تقول بأن مقبرة توت عنخ آمون كانت في واقع الأمر لنفرتيتي، وعندما مات الملك الصبي بشكل غير متوقع في سن مبكرة، تم دفنه في غرفة قبرها الخارجية في وادي الملوك بالأقصر في جنوب مصر.
نفرتيتي الجميلة
اشتهرت الملكة نفرتيتي بجمالها، كما هو مبين في التمثال النصفي الشهير الموجود الآن في متحف برلين. وقيل إنها وتوت عنخ آمون و #أخناتون حكموا أثناء فترة مضطربة، وكانت واحدة من الأسر الحاكمة لمصر القديمة الأكثر إثارة للجدل.
تزوجت نفرتيتي من أخناتون الذي حاول وفشل في إجبار مصر على اعتناق ديانة التوحيد. وقد أظهرت أدلة الحمض النووي أن اخناتون كان والد توت عنخ آمون، ولكن علماء المصريات لا يتفقون على من كانت والدته.