هناك توجها لإنشاء جامعة ثالثة في مباني مدينة صباح السالم مع إبقاء جامعة الكويت في مبانيها الحالية إلى جانب جامعة جابر، وذلك لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الخريجين من التعليم الأساسي.
وكشفت المصادر أن اللجان الفنية في مجلس الوزراء بانتظار إقرار قانون الجامعات الحكومية من أجل المباشرة بالخطوات التنفيذية. وأوضحت أن الجامعة الجديدة ستحمل اسم قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، تكريما لجهود صاحب السمو في مجالات دعم العلم والعلماء.
وعلق بعض الأكاديميين على التوجه الحكومي المستقبلي بصورة إيجابية، مؤكدين أنها ستكون أحد أهم روافد التنمية البشرية، مع التشديد على أهمية أن تكون التخصصات المرتقبة فنية لتنفيذ رؤية تحول الكويت إلى مركز مالي.
وأشارت المصادر إلى أن بناء جامعات حكومية سيقلل من المصروفات التي تتحملها الدولة سنويا للمبتعثين في الداخل والخارج، حيث تبلغ تكلفتهم أكثر من 500 مليون دينار خلال مدة دراستهم، فقد تم ابتعاث أكثر من 6000 طالب داخليا وخارجيا بتكلفة سنوية تقدر بنحو 120 مليون دينار، بين رسوم جامعية ورواتب ومصاريف أخرى، وبالتبعية يتم إنفاق 480 مليون دينار لمدة الابتعاث التي تصل إلى 4 سنوات، وإذا ما أخذ معدل نمو تلك البعثات داخليا وخارجيا فإن وزارة التعليم العالي تنفق ما يناهز 800 مليون دينار خلال 4 سنوات فقط.
وزادت: انه من السهل استقطاب الخبرات العلمية الخارجية وتوطين المعرفة حتى يتم تحقيق مفهوم الاستثمار البشري برؤية وطنية، كما هو حاصل في دبي والدوحة والسعودية التي جلبت جامعات علمية من خلال تقديم تسهيلات مالية لها من الدولة