دعت المشاركات في مؤتمر تمكين المرأة العربية الصماء في الحياة العامة، إلى الاهتمام بالمعاقين وبخاصة فئتا الصم والبكم، ووضع تشريعات تحمي تلك الفئة وتحقق احتياجاتها وتساعدها على العيش كالأسوياء دون تهميش.
وشددت المشاركات في المؤتمر في تصريحات لتلفزيون المجلس خلال زيارتهن مجلس الأمة أهمية التعليم في حياة المرأة العربية الصماء، وضرورة تحسين أوضاعها ودعمها للوصول إلى المناصب القيادية.
وأكدت المشاركات أهمية تعليم لغة الإشارة، التي تعاني منها المؤسسات الكويتية والعربية أيضا وتوفير مترجمين مختصين بتلك اللغة.
في هذا السياق قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، رئيسة ملتقى مؤتمر تمكين المرأة العربية الصماء في الحياة العامة كوثر الجوعان، إن الهدف من زيارة المشاركات في المؤتمر مجلس الأمة، هو اطلاعهن على المعلم الوطني الديمقراطي الذي تتحلى به دولة الكويت.
وأضافت الجوعان، أن الزيارة هدفت أيضا إلى التعرف على أنشطة ودور المجلس وعلاقاته بالبرلمانات الخارجية، مشيرة إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه على المستوى العربي والذي حضره مختصون في الفن والاقتصاد والأدب.
وأشارت الجوعان إلى أن الجانب السياسي لم يغب عن الحضور من خلال وجود عضوة مجلس الشيوخ الإسباني النائبة الصماء بيلار ليما والتي تعد السياسية الصماء الوحيدة في العالم.
وشكرت الجوعان سفير الكويت في إسبانيا سليمان الحربي الذي ساعدنا في الوصول إلى النائبة الإسبانية الصماء وتسهيل إجراءات سفرها إلى الكويت، مشددة على ضرورة تحسين أوضاع المرأة العربية الصماء ودعمها للوصول إلى المناصب القيادية.
وأكدت الجوعان ضرورة تمكين المرأة العربية الصماء في الميادين الثقافية والأدبية وتعزيز دورها، وذلك عن طريق استحداث تشريعات وتطبيقها كي تساهم في صقل مواهب المرأة الصماء.
وشددت الجوعان على أهمية تعليم لغة الإشارة، التي تعاني منها المؤسسات الكويتية والعربية أيضًا وافتقارها إلى مترجمي لغة الإشارة، خصوصا الهيئات الخدماتية مثل المستشفيات، لافتة إلى أن تعلم لغة الإشارة في التعليم العام ستكون إحدى التوصيات في المؤتمر.
من جهتها قالت السيناتور عضوة مجلس الشيوخ الإسباني بيلار ليما، إن مجلس الأمة الكويتي مشابه لمجلس الشيوخ الإسباني في أمور عدة، وأن الاختلاف البسيط يتعلق بكثرة نواب البرلمان الإسباني.
وأشارت ليما، أنها شاركت في مؤتمر تمكين المرأة في الكويت، لمعرفة دوافع المرأة الكويتية الصماء وانطلاقتها وتوفير كل ما من شأنه تمكينها للوصول إلى قاعة البرلمان.
وبينت أن هذا المؤتمر يعد أول احتكاك لها بدولة الكويت والمنطقة العربية، مؤكدة أنها أخذت انطباعا جيدا عن المرأة الكويتية والعربية الصماء وأنها لن تنسى هذا الأمر.
وأضافت ليما أن هذه التجربة ستجعل المرأة الصماء أكثر قوة حتى تستطيع مساعدة غيرها، وهذا ما بات جليا في المؤتمر، مشددة على أهمية التعليم لأنه يعد اللبنة الاساسية للمساواة في الحقوق والواجبات الاجتماعية والتعليمية والعملية.
من جانبها بينت الباحثة السعودية في مجال التصميم الذكي والتقنية الحديثة ومخترعة قفاز الإشارة د.هديل أيوب أنه تم دعوتها كمختصة في تعليم لغة الإشارة المقروءة والمكتوبة إلى مجلس الأمة، من أجل تمكين المرأة الصماء.
وقالت أيوب إنها تعرفت والوفد الزائر على أروقة البرلمان ومواد الدستور الكويتي والرقي الحضاري والديمقراطية التي تتمتع بها دولة الكويت.
وأكدت أن مؤتمر تمكين المرأة الصماء رائع ومثمر، لا سيما تضمنه مشاركة مختصين في جميع المجالات المتعلقة بلغة الإشارة وتم من خلاله تبادل الخبرات والمعلومات.
ومن جانبها وجهت الفتاة المصرية الصماء حنان المصري، الشكر إلى المحامية كوثر الجوعان على دعوتها وأعضاء الوفد الزائر للكويت وحضورهم مؤتمر تمكين المرأة.
وبينت أن المؤتمر تناول الصعوبات والمعوقات التي تواجه فئة الصم والبكم خصوصا الفتيات، متمنية أن يكون هناك اهتمام أكثر بتلك الفئة ومساعدة المعاقين.