الرئيسية / محليات / حوار نادر مع الأمير عندما كان وزير الإرشاد

حوار نادر مع الأمير عندما كان وزير الإرشاد

حديث نادر وشيق، ذاك الذي أجرته صحيفة «الرأي العام» مع سمو أمير البلاد عندما كان يشغل منصب وزير الإرشاد والأنباء، وبصفته تلك، بمناسبة أول سنة استقلال وكان بتاريخ 19 يونيو 1962.
أبدى سموه وقتذاك اعتزازه وشعوره بالكرامة كمواطن كويتي يعيش فرحة الاستقلال، وتحدث عن مشاريع الوزارة وأولها تقوية محطتي الإذاعة والتلفزيون، بحيث يُسمع صوت الكويت في كل الأقطار العربية وأن يشاهد التلفزيون أبناء الخليج.
وأورد قصة لقاء وفد من تجار الكويت مع عبدالكريم قاسم، وكيف وضع الولاعة في جيبه بعد إشعال سيجارته قائلاً: «فلسطين مثل ولاعتي إنها في جيبي»! وفي ما يلي نص الحديث:

● ما شعوركم بمناسبة العيد الوطني الأول؟
ــ شعوري هو كشعور كل كويتي يشعر بالكرامة والعزة والفخار، حين يجني ثمار ما صنعت يداه، وعندما يشاركه أفراحه أشقاؤه من أبناء الدول العربية ممثلين بوفود تمثل الحكومات الأعضاء في الجامعة العربية.
● ما المناصب التي شغلتموها معاليكم وأنتم في خدمة هذا البلد؟
– لقد شغلت منصب وزير العدل، ومنصبي الحالي كوزير للإرشاد والأنباء.
● بصفتكم وزيرا للإرشاد والأنباء فما هي المشاريع التي تزمعون تنفيذها خلال السنة المالية الحالية؟
– هناك مشاريع كثيرة تبنتها وزارة الإرشاد والأنباء وأولها تقوية محطتي الإذاعة والتلفزيون، بحيث يُسمع صوت الكويت في كل الأقطار العربية. أما التلفزيون فان المخطط الذي أعد لهذا الغرض يشمل تقوية المحطة الجديدة بحيث يراها جميع أبناء الخليج العربي وأبناء العراق وإيران والدول المجاورة.
وان شاء الله سيبدأ البث التلفزيوني لإمارات الخليج العربي في أوائل العام القادم. حيث تشتمل البرامج الموجهة إلى الخارج على برامج ثقافية وأدبية وعلمية جندنا لها جميع امكاناتنا لإظهارها بالمظهر اللائق بها.
كما اننا نستعد للقيام بحملة دعائية واسعة لربط صلتنا بالخارج بواسطة توزيع منشورات دعائية مصورة، وسنقوم بإعداد وتصوير أفلام ناطقة عن النهضة الكويتية الحديثة لعرضها في الخارج، خاصة في الدول التي لاتزال تجهل المكانة العربية المرموقة والتقدم الذي أحرزته هذه الدول عامة والكويت بشكل خاص.
● ما رأيكم بافتراءات عبدالكريم قاسم المفتعلة؟
– ليس لافتراءات قاسم ما يبررها خصوصا انه سبق له وللحكومة العراقية ان اعترفت بالكويت قبل استقلالها، فقد دعت الحكومة العراقية قبل افتعال الأزمة بسنوات وفدا من التجار الكويتيين لزيارة بغداد ومن أعضاء الوفد أحد الوزراء الحاليين، وكان الوفد قد قابل قاسم آنذاك. وفي معرض حديث الزعيم مع الوفد عن قضية فلسطين قال وهو يحاول أن يشعل سيجارته: أترون هذه الولاعة؟ انها كفلسطين في جيبي. ووضع الولاعة في جيبه.
وعلى كل حال فقد وضع قاسم نفسه في مأزق حرج عندما افتعل هذه الأزمة وألحق الضرر بالأمة العربية جمعاء، فكان كمن يدفع عجلة المستقبل إلى الوراء لا إلى الأمام.
● ماذا تتمنون للدول العربية بمناسبة الاستقلال؟
– أتمنى لجميع الدول العربية جمع كلمتها تحت لواء الجامعة العربية، وأن تتعاون تعاونا كاملا لما فيه خيرها ورفعتها.
● هل من كلمة خاصة تودون توجيهها إلى الشعب الكويتي بمناسبة أفراحه بالعيد الوطني المجيد؟
– أتمنى للشعب الكويتي الكريم أن يحافظ على استقلاله وعلى التراث الذي جبله بعرقه تحت راية الحق والعدل والحرية، وأن يستمر في تقدمه البناء لنصبح في الطليعة، سباقين إلى العمل لما فيه خير الأمة العربية جمعاء.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*