العقيد طالب عبدالله جويعد الخليل الشمري كان نقيب بالجيش الكويتي اثناء فترة الغزو وهو اول من اطلق قذيفة علي الجيش العراقي بمعركة الجسور بالقرب من مدينة الجهراء ودمر بدبابته 20 دبابة عراقية مملوكة لفرقة حمورابي التابعة للحرس الجمهوري وهذا البطل اصبح حديث المجتمع الكويتي باسره حيث ان قصة بطولته كانت تغيب عن كثير من الكويتين حتي خرج في احد الايام عضو مجلس امة سابق وكان ضابط سابق بالجيش الكويتي يستعرض بطولاته وشجاعته اثناء الغزو العراقي علي دولة الكويت عندها عمل اللواء متقاعد سالم المسعود لقاء صحفي مع جريدة الراي الكويتية ليكشف كثير من الحقائق واهمها هروب عضو مجلس الامة مدعي البطولة والشجاعة من ساحة المعركة في اول لحظة وعندها قام بذكر من هم الابطال الحقيقين الذين سطروا اعظم التضحيات والبطولة وكان علي راسهم النقيب في وقتها طالب الجويعد الشمري واليكم خلاصة ماقاله اللواء سالم مسعود:
( النقيب طالب جويعد الشمري، أول من وصل إلى أرض المعركة، وكانت أول قذيفة انطلقت على العدو العراقى في معركة الجسور من النقيب الشمري، فقد دمر وحده أكثر من 16 دبابة عراقية، وكان يخرج أثناء القتال، وكان يوجد قصف وقذائف تتساقط منهمرة من حوله، ويقف على أعلى الدبابة مكبراً ومهللاً ومشجعاً زملاءه، والاستهانة بالعدو العراقي، ويأكل ويشرب من دون اكتراث أو خوف،
ولم يفعل هذا إلا ليوصل لزملائه ورفاقه مدى هشاشة وضعف العدو، على الرغم من كثرة معداته وجنوده، وأنهم أجبن من أن يفعلوا مثل ما يفعل، وقد لقي هذا عند زملائه، الذين تشجعوا، وزاد من حماسهم، ورفع معنوياتهم، وفي الجهة الأخرى رأى العراقيون أن هناك من يقف فوق الدبابة بتلك الطريقة، ويشرب ويأكل بكل ثقه وثبات، ازاد خوفهم، وكانت معنوياتهم في الأرض، فهم يواجهون جيشاً ورجالاً لايهابون الموت، في هذا الوقت وتلك الشدة يفعل هذا، وفي تلك الأثناء وفي فترة وقف إطلاق النيران من قبل اللواء 35 تحديداً، ذهب اللواء سالم سرور إلى دبابة النقيب جويعد، وتوجه إليه وضمه بالأحضان، وهو يقول له، بارك الله سبحانه وتعالى فيك وفي زملائك، إن الكويت تفخر وتعتز بأمثالكم)).