هل تستيقظ في الصباح شاعراً بجفاف في عينيك؟ أو هل تشعر بوخز وحرقة في عينيك باستمرار؟ هل أخبرك أحد أفراد أسرتك أنك تنام بأعين نصف مفتوحة!!
إن وجدت أن هذه الأمور تتكرر باستمرار، فعليك أن تنتبه جيداً فهذه الأعراض في الغالب تشير للإصابة بالعين الأرنبية الليلية (Nocturnal lagophthalmos)، وهي -بالمناسبة- ليست بالأمر الهين!
البعض يعتقد أن الأمر له علاقة بالإرهاق، لكن هذا ليس بالأمر الصحيح خصوصاً مع تكرار الأمر حتى دون تعب مسبق.
ما هي العين الأرنبية الليلية؟
هي حالة تصيب الإنسان بحيث يصبح غير قادر على إغلاق جفنه بشكل كامل، مما يتسبب في حدوث جفاف لعينيه على المدى الطويل.
قد يكون السبب هو الصدمات النفسية أو العمليات التجميلية أو الأمراض الجلدية مثل مرض السماك أو شلل العصب الوجهي أو شلل الوجه النصفي أو مرض الغدة الدرقية أو خلل في عصب العين.
وأحياناً يكون للوراثة دور في انتقال هذا المرض أيضاً.
ولكن كيف يمكنك أن تتأكد من إصابتك بهذا المرض؟
معظم الأشخاص لا يعرفون هذا النوع من الأمراض، والسبب وراء ذلك هو إما أنهم لم يسمعوا عنه من قبل أو أنهم لا يشعرون بأنفسهم عند النوم.
لهذا إن شككت في إصابتك بهذا المرض فعليك أن تجعل شخصاً ما يراقبك ليلاً أثناء نومك لتتحقق من الأمر.
هذا المرض يسبب جفاف العين وبالتالي يؤثر سلباً عليها، فليس هناك شك أن بقاء العين رطبة بشكل مستمر من خلال إفراز الدموع هو أمر حيوي ومهم للغاية للحفاظ على صحة العين وتحسين الرؤية وطرد الجراثيم والأجسام الغريبة.
فالدموع تحتوي على سائل يسمى lysosome يمكنه أن يقتل حوالى 90 – 95% من البكتيريا التي تتواجد في العين في غضون خمس دقائق.
وجفاف العين يسبب الإحساس بحرقة في العين واحمرار وزيادة التهيج عند تعرضها لمصادر الهواء أو الدخان، والشعور بتعب في العين وتشوش في الرؤية والحساسية للضوء وشعور بالوخز وحدوث حكة مستمرة وتكون مخاط (Mucus).
كيف تتعامل مع هذه الحالة؟
عند الشعور بإحدى العلامات السابقة يجب اللجوء للطبيب حتى يقوم بفحص العين ومحاولة تشخيصها، لوصف الدواء المناسب من مضادات حيوية للحد من التهاب الجفن أو التهاب آخر، قطرات خاصة لعلاج أي التهاب إن وجد.
يمكنك بعدها متابعة الحالة مع طبيب مختص، والذي قد يصف قطرة تحافظ على العين والجفون رطبة، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء عمليات جراحية.