اتفق مدربان وطنيان على صعوبة مهمة المنتخب الكويتي في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 لكرة القدم والتي تنطلق فعالياتها يوم الجمعة المقبل في استراليا.
وأكد المدربان صالح العصفور وراشد بديح في تصريحين متفرقي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن الظروف التي مر بها المنتخب الكويتي في الاونة الاخيرة وانتكاسته في (خليجي 22) بالرياض تعتبر غير مواتية لتحقيق تطلعات وآمال الجماهير الكويتية في المنافسة على لقب البطولة.
وذكرا ان المنتخب الكويتي مع ذلك غالبا ما يخالف التوقعات خصوصا في حالة تعرضه لانتكاسة كروية حيث ظهر بشكل مغاير في عدد من البطولات التي يكون فيها مرشحا للخروج من الدور الاول فيها.
وأوضحا اهمية استعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم والتسلح بالروح القتالية التي لا تقبل الهزيمة أو الانكسار حتى يستعيد (الأزرق) رونقه من جديد ويرسم البسمة على وجوه جماهيره الوفية المتعطشة لامجاده الكروية.
وقال العصفور إن قرعة بطولة أمم آسيا 2015 أوقعت المنتخب الكويتي في المجموعة الاولى وتوصف بالحديدية حيث ضمت اليه منتخبي استراليا وكوريا الجنوبية اللذين مثلا قارة آسيا في مونديال البرازيل 2014 الى جانب المنتخب العماني الذي أقصى (الأزرق) بخماسية نظيفة في دورة الخليج الاخيرة.
وأضاف أن قصر فترة الاعداد للبطولة واختيار مدرب جديد للمنتخب الكويتي والمشاركة في التشكيلة ذاتها باستثناء اضافة بعض العناصر وعدم خوض مباريات تجريبية مهمة تكشف مستواه الحقيقي اضافة الى ان الظروف النفسية للاعبين والاصابات عوامل سلبية لا تدعو الى التفاؤل من حيث المنطق.
وقال العصفور انه “من غير المقبول ان نحمل اللاعبين أو مدرب المنتخب الكويتي التونسي نبيل معلول المسؤولية الكاملة في حالة الخروج المبكر من البطولة الاسيوية وهو في مثل هذه الظروف”.
وذكر ان المنافسة الحقيقية تستوجب الاستعداد الجيد والمناسب في كل بطولة سواء من حيث المعسكرات او اختيار المباريات التجريبية القوية التي يستفيد منها اللاعبون لافتا الى ان الحكم على مدرب المنتخب سيتضح من خلال فكره ونهجه في الملعب وتعاطيه لمباريات البطولة.
من جانبه قال المدرب الوطني راشد بديح ان الفترة الماضية التي مر بها المنتخب الكويتي لا تعطي انطباعا بقدرته على تحقيق الفوز أو التأهل للأدوار النهائية للبطولة نظرا الى تواضع مستواه من الناحية الفنية.
وبين بديح ان تراجع مستوى المنتخب يعود الى غياب التخطيط السليم والاعداد المبكر وتعدد المدربين لقيادة (الازرق) مشيرا الى أن أغلب البطولات تكون المشاركة فيها من قبيل التجربة لكل مدرب وليس بهدف الفوز باللقب عن جدارة واستحقاق.
وذكر ان أي مدرب لن يكون له تأثير على الفريق الا بعد مرور ثلاثة أشهر من التدريب المتواصل على أقل تقدير وذلك من الناحية العلمية حتى يتمكن من فرض اسلوبه ونهجه في الملعب عقب اختياره التشكيلة المتجانسة للاعبين.
وقال إنه “ليس بالضرورة أن نطالب بكأس البطولة في بداية الأمر ولكن الأهم ان تكون هناك هوية للمنتخب الكويتي في هذه المشاركة من خلال اداء تكتيكي راقي ونهج مقنع يؤكد مكانته التاريخية وسمعته الكروية ومن ثم نفكر في المنافسة تدريجيا”.
وأعرب عن الامل في ان يوفق المدرب معلول بتحديد ورسم هوية للمنتخب الكويتي في البطولة من خلال تحقيق الانسجام والترابط بين الخطوط الثلاثة والتركيز في استلام وارسال الكرات وبناء الهجمات والروح القتالية العالية للاعبين ورفع معدل لياقتهم البدنية.