باشرت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة صباح اليوم في إجراء تدريب ميداني موحد لإدارة الأزمات في القطاع النفطي، وأكد المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد الصباح إثر فتح وتفعيل غرفة الأزمات أن “المؤسسة اعتادت على القيام بمثل هذه التدريبات الميدانية للوقوف على مدى جاهزية الأجهزة المعنية، ولتطوير الخطط والبرامج الخاصة بالتفاعل مع الأزمات، علاوة على تدعيم سبل التنسيق مع الجهات المعنية ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني، والإدارة العامة للإطفاء، والطوارئ الطبية، والهيئة العامة للصناعة، والهيئة العامة للبيئة.
وبينّ الخالد أن “الإدارت المعنية في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ووفق التدريب الميداني السنوي ضمن استراتيجيتها، تعمل بصفة مستمرة على وضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع النفطي، وتتعامل مع تلك السيناريوهات على إنها أمر واقع لقياس مدى جاهزية أجهزة الطوارئ التابعة لها ولشركاتها النفطية، وفي الوقت نفسه للوقوف على مدى استجابة أجهزة الدولة الممثلة في إدارات الدفاع المدني، والإطفاء والداخلية وغيرها من الأجهزة”.
وأشار إلى أن “التدريب الوهمي الموحد للقطاع النفطي لعام 2016/ 2017، افترض سيناريو تمثل في حدوث تصدع في أحد خزانات الغاز التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية ما تسبب في تسرب كميات كبيرة من الغاز، أثرت على عمليات الشركة، وفي الوقت نفسه قد يؤثر الحادث على عدد من المنشآت الحيوية للشركات التابعة، بما في ذلك مصفاة الشعيبة التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية، وأيضا عمليات البحرية والتصدير في شركة نفط الكويت”.
وأكد الخالد “سلامة خزانات الغاز التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية، وعلى سير عمليات الإنتاج والتصدير والتكرير في الشركات التابعة للمؤسسة بشكل طبيعي ووفق المعدل اليومي”.
وبدأ التدريب في تمام الساعة التاسعة صباحا واستمر لمدة ساعتين، وذلك إثر ورود معلومات عن حدوث تصدع مفاجئ في أحد خزانات الغاز التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية بمنطقة الشعيبة الصناعية، نتج عنه تسرب ما يتجاوز 3 آلاف طن من الغاز، الأمر الذي أدى إلى انتشار سحابة غاز سامة تطلبت ضرورة تفعيل خطط وبرامج التعامل مع الأزمات، وبالتالي فتح غرفة الأزمات، وتواجد جميع قياديي القطاع النفطي لمتابعة الأحداث وصياغة الحلول الاستراتيجية للسيطرة على سحابة الغاز السامة، إلى جانب سرعة إجلاء منطقتي الفحيحيل و الشعيبة الصناعية من السكان حفاظاً على أرواح قاطني المنطقتين.