اختتمت اللجنة العليا لمسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي مساء أمس الأحد الدورة التاسعة للمسابقة بحفل تكريمي كبير للفائزين بجوائزها بحضور ممثل راعي المسابقة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وأعرب الشيخ صباح الخالد في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي أقيم في بهو وكالة الأنباء الكويتية عن سعادته بتمثيله سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في هذه المناسبة التي حملت اسم أحد رجالات الكويت الذين ساهموا في بناء الدولة الحديثة.
وأكد الشيخ صباح الخالد حرص سمو رئيس مجلس الوزراء على التركيز على الشباب بالمسابقة “لأنهم ركائزنا للانطلاق للمستقبل” معربا عن سعادته باستمرار هذه المسابقة حتى وصلت إلى دورتها التاسعة.
ونوه بتركيز هذه الدورة على تدريب الفائزين الشباب قائلا “إذا وفرنا للشباب التدريب المطلوب في المؤسسات الإعلامية المرموقة ستكون لدينا ذخيرة من الإعلاميين الشباب الذين سيكونون ركيزتنا للانطلاق للمستقبل”.
وتوجه الشيخ صباح الخالد بالشكر إلى اللجنة العليا المنظمة للمسابقة ولكل من ساهم ودعم المسابقة معربا عن الأمل في أن تشهد الدورة المقبلة مزيدا من تألق الشباب.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح “تشرفت بحضور مسابقة الشيخ مبارك الحمد للتميز الصحفي في دورتها التاسعة والتي يرعاها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء منذ تسع سنوات”.
وأعرب الشيخ محمد العبدالله في تصريح مماثل عن سعادته “بمشاهدة عدد كبير من المميزين في مجال الصحافة” متمنيا للجميع استمرار التميز والإبداع لتشهد الدورة العاشرة المقبلة استمرار الطاقات الإبداعية في الكويت بالتميز والتقدم.
من جهته أعرب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح في كلمته أمام الحفل عن الترحيب بالحضور في الحفل التكريمي للفائزين في المسابقة لاسيما أنه يتزامن مع أفراح الكويت بأعيادها الوطنية المجيدة التي تتجسد فيها أصالة شعب الكويت وتلاحمه وعطاؤه المتدفق.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نائب المدير العام للوكالة للشؤون الإدارية والمالية والاتصالات عبدالحميد عيسى ملك إن هذه الجائزة أصبحت منارة مضيئة لدعم وتشجيع الإبداع الصحافي في الكويت خصوصا وقد توفرت لها كل مقومات القوة والنجاح.
ولفت في هذا الشأن إلى أن المسابقة تحمل اسم أحد رجالات الكويت العظام الذين كانت لهم إسهامات مخلصة في إرساء دعائم الدولة الحديثة وتحقيق مسيرة النهضة والبناء لتوفير حياة كريمة ومستقبل مشرق لأبناء الكويت والاجيال القادمة.
وأضاف أنه لشرف كبير ل(كونا) التي حرصت دائما على دعم شباب الكويت ثروتها الأولى التي لا تنضب وتنمية قدراتهم والعمل على تأهيلهم لتحمل مسؤولية الكويت الحبيبة في الحاضر والمستقبل أن تستضيف سنويا حفل هذه الجائزة الرفيعة التي تقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء والتي أصبحت نموذجا مشرفا للروح الوطنية الصادقة التي تحرص على رعاية كل الصحافيين المبدعين والمتميزين في الكويت.
وأوضح أن الإعلام على اختلاف مكوناته ومؤسساته أصبح سلاحا منيعا وعنصرا فاعلا ووسيلة قوية في تطور الأمم ورقيها وازدهارها وتقدمها لافتا إلى أن تحقيق الدولة العصرية الحديثة يوجب أن يؤدي الإعلام دورا محوريا فاعلا ويكون له نصيب وافر في تعزيز الجهود الوطنية المخلصة الهادفة إلى تحقيق حلم الآباء والأجداد ووضع الكويت على طريق التطور الحضاري المنشود.
وأشار إلى أن الإعلام الكويتي عموما ساهم بدور فاعل وقام بجهود مشكورة ومؤثرة في مساندة ودعم مسيرة النهضة والبناء التي شهدتها الكويت في منتصف القرن الماضي معربا عن الأمل في مواصلة هذا العطاء الوطني المخلص الذي يستحق الاحترام والتقدير.
وتوجه الشيخ مبارك الدعيج بالتهنئة للفائزين بجائزة المغفور له المرحوم الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي متمنيا لهم المزيد من النجاح والتفوق كما أعرب عن الشكر والتقدير للقائمين على الجائزة ولرئيس وأعضاء نقابة العاملين في (كونا) واللجنة العليا المنظمة للمسابقة “سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع لخدمة بلدنا الغالي وإعلاء رايته ومكانته”.
ودعا الله تعالى أن يحفظ الكويت “وطنا عزيزا آمنا في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم”.
من جانبه قال رئيس اللجنة العليا للمسابقة أيمن العلي في كلمته أمام الحفل إن تسعة أعوام مضت أشبه ما تكون بأيام حيث بدأت مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحافي فكانت الغرس الطيب الذي أنبت ورودا نضرة فاح عبيرها في أجواء الصحافة الكويتية والعربية سنة بعد سنة “حتى أسلمتنا اليوم إلى الاحتفال باختتام دورتها التاسعة التي نقبنا فيها عن كنوز الكلمات وصناعة الحرف وموهوبي الأسلوب واستشرفنا من خلالها مستقبل المهنة ماثلا في إبداعات مواهبنا الصحافية الشابة”.
وأضاف العلي أن دورة هذا العام “واكبت ظروفا محلية وإقليمية وعالمية من اضطرابات وقلاقل وتحزبات وتغييرات وفتن تدع الحليم محتارا والصبور جزعا والمفكر واجما حتى ليمكننا أن نقول في مجاز أقرب إلى الحقيقة إن العالم بات على فوهة بركان غير مستقر والله وحده يعلم إلام تؤول الأمور”.
وذكر أن القيادة الكويتية الحكيمة أدركت خطورة تلك المرحلة لذا اضطلع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدوره الذي ليس بغريب على سموه فتوسط هنا وهناك وبذل مجهودات كبيرة في رأب الصدع بين أطراف نزاعات عديدة داخل المحيط العربي وخارجه وأخمد فتنا كانت لتحتدم لولا أن وفقه الله في إخمادها والحد من لهيبها الذي كاد يحرق العلاقات بين الأشقاء من ناحية وبينهم وبين دول جارة من ناحية أخرى.
وبين أنه وسط عباب المشاكل والنزاعات الإقليمية أبعد صاحب السمو بحنكته سفينة الكويت عما يحيط بها من أمواج عاتية وصراعات لا ترحم موطئا لها سبل الاستقرار على دعائم من الوحدة الوطنية وتماسك الصف والمحبة والأمن والأمان والسلم الاجتماعي.
وقال إن ذلك بدا جليا في إعلان الكويت رؤيتها لعام 2035 التي تهدف بناء على توجيهات سمو أمير البلاد إلى التحول بالكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار ورفع كفاءة الإنتاج وترسيخ القيم والحفاظ على الهوية الاجتماعية وتحقيق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة.
ولفت إلى أن ذلك يملي على الصحافة الكويتية أن تواكب تلك النقلة وأن تزيد الوحدة تماسكا والأمن سلاما والاستقرار وئاما غير أن ذلك ليس معناه مطالبة الصحافة بأن تسكت عما قد تراه من مواطن قصور أو أن تقصف ما لديها من أقلام النقد أو أن تخمد في نفوسها جذوة كشف الخطأ “بل المقصد ألا تنظر صحافتنا إلى بلدها بعينٍ من التربص وأخرى من السخط وألا تبتكر المشاكل وتتمناها وتسكب وقود الفتنة على جذوع الاختلاف بين أرض لم تعرف إلا الخير منهجا والإحسان أسلوبا والإخلاص غاية”.
وفي هذا الصدد أعرب العلي عن الشكر لراعي هذه المسابقة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء على دعمه للكلمة الحرة في وطن حر وتقديره قيمة الصحافة والدور المنوط بها في مواكبة رؤية الكويت لعام 2035 التي أعلنتها حكومة سموه وتسليطها الضوء على مواطن الإنجاز لتدعيمها أو غيرها ليتم تلافيها وتصويب مسارها.
كما تقدم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء بكل العرفان على دعمه غير المحدود ورعايته الغالية لهذه المسابقة التي تمثل زهرة العمل الصحافي في الكويت وتعهدها بالتوجيهات السديدة والملاحظات الصائبة التي تنير لها طريقها وتساعدها على الاحتفاظ بما تم إنجازه والبناء عليه والمضي به قدما.
وعن الصحافة الورقية قال العلي إنها تخوض تنافسا حادا وسجالا محتدما أمام الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لاسيما مع ما تتمتع به هذه الوسائل الحديثة من سهولة الانتشار والتكلفة الزهيدة ودعم موادها بالصورة الحية والسبق الصحافي الذي ظل عقودا أحد مؤشرات نجاح الصحيفة.
وبين أن ذلك كله يقابله تفوق الصحافة الورقية التي يحلو للبعض أن يسميها التقليدية في درجة الالتزام بأخلاقيات المهنة وموثوقية الرأي العام إضافة إلى تفوقها في المهنية والخبرات واحترافية إبداع الكلمة ومصداقيتها.
وذكر رئيس اللجنة العليا للمسابقة أنه حرصا على الجمع بين الحسنيين فضلت صحف ورقية عديدة أن تجمع إلى نسختها الورقية أخرى إلكترونية مواكبة لهذا الزحف الإلكتروني الداهم.
وبين أنه وسط هذا الصراع تؤكد مسابقة الشيخ مبارك الحمد للتميز الصحفي أن بقاء صحافي ما تقليديا كان أو إلكترونيا عند ذات المرحلة إنما هو تراجع وأن الجمود موت والثبات نقصان غير معترفة بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وأوضح في هذا الصدد أن المسابقة تبحث دائما عن كل جديد آخذة نفسها بما يمليه عليها مستوى النجاح الذي حققته دوراتها المتعاقبة بعدما بلغت أشدها واستوت لتغدو درة متلألئة في عنق صحافتنا الجميلة.
وأشار إلى أنه خلافا لما يعتقده من لا يعرف طبيعة هذه المهنة فإن الصحافة مهنة إبداعية فالصحافي وإن لم يكن صانعا للحدث فإنه يعالجه ويبرزه ويحلله ويتعرف أهدافه ومراميه والعوامل التي أنتجته ملقيا عليه من أضواء خبرته واستشرافه لأبعاده المستقبلية.
وأكد العلي أن الصحافة أمانة الكلمة وتقدير مسؤوليتها “فربما يدخل أحدنا إلى وقائعه من باب خلفي أو سري أو عبر نافذة ربما يسلك دروبا شائكة وممرات ضيقة لكنه لا يعترض طريق ما يرصده من وقائع أو يمشي عكس سيرها أو يشوهها بالإضافة المشوهة أو النقصان المخل لكنه يرصد بأمانة ما يراه فينتقد ما يستحق النقد ويشيد بما هو أهل للاشادة دون إفراط أو تفريط مع إيمانه بتعدد الآراء وإمكانية أن ينتقد كما يتم انتقاده دون أن يتحول قلمه إلى خنجر يطعن به من يختلفون معه لمجرد أنهم مختلفون”.
وقال إنه على مثل ذلك الهدي قيمت اللجنة العليا للمسابقة ما تلقته من أعمال وعلى ضوئها تم اختيار الفائزين الذين توسمت في أعمالهم جوانب إبداعية فضلتهم على منافسيهم دون وضع وزن لاسم معين أو لجهة محددة متحرية في ذلك العدالة ما وسعها التحري من غير محاباة لأناس أو تجن على آخرين.
وذكر أنه على هدي من توجيهات راعي المسابقة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي يؤكد دائما ضرورة الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم ورعايتهم وإيلائهم العناية الكبيرة بوصفهم عماد المستقبل وحاملي رايته استمرت اللجنة في إرسال الفائزين الشباب إلى دورات إعلامية مرموقة في كبريات المؤسسات المهنية الرائدة على مستوى الوطن العربي وبعض الدول الأوروبية من أجل إطلاعهم على أحدث ما تم التوصل إليه في عالم الصحافة وإمدادهم بخبرات إضافية مكثفة على الصعيدين المهني والتقني.
وعن رعاة الجائزة أشار إلى أن اللجنة العليا سعت إلى المحافظة على الرعاة الإعلاميين المرموقين لهذه المسابقة والذين أصبحوا جزءا مهما فيها بينما استطاعت أن تبرم اتفاقات جديدة مع عدد من كبريات الصحف والقنوات والشركات المحلية.
وبين أن المسابقة إذا كانت تضع الشباب نصب أعينها وتعول عليهم في طموحاتها وآمالها فما كان لها أن تنسى الرموز الإعلامية الكبيرة التي سطرت بمداد أقلامها تاريخا ناصعا لهذه المهنة في الكويت من أجل ذلك اتخذتها اللجنة العليا للمسابقة سنة وفاء سارت عليها منذ ثلاثة أعوام بتكريمها سنويا رمزا إعلاميا قدم إسهامات ملموسة إلى عالم الصحافة الكويتية.
وأعرب العلي عن خالص الشكر إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على ما عود عليه المسابقة من حضور فضلا عن مساندته لها منذ بداياتها والشكر الموصول إلى رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح مستضيف المسابقة الذي يرحب دائما بهذه الاستضافة ولم يدخر جهدا لتذليل أي عائق أمامها كي تخرج في أبهى حلة وأفضل صورة. وجدد العلي التأكيد على أن اللجنة العليا بذلت جهدها وفعلت ما بوسعها ولم تأل جهدا ولم تترك سبيلا لإنجاح هذه المسابقة إلا سلكته مناشدة من حالفه الحظ الفوز أن يعتبر هذا الفوز نقطة انطلاق إلى الأفضل ومن لم يحالفه أن يقف مع نفسه قليلا ليصقل خبرته وموهبته ليصل إلى مبتغاه “فإذا أمكننا تحريك هذه المشاعر وإثارة تلك الحوافز فحسبنا هذا نجاحا”.
وبالنسبة إلى الفائزين في الدورة التاسعة للمسابقة فاز في المركز الأول لفئة العموم قسم التحقيق الصحافي أحمد بومرعي من مكتب قناة (العربية) في الكويت وفي المركز الثاني منتهى الفضلي من (كونا) وفي المركز الثالث فواز كرامي من (كونا).
وفي قسم اللقاء الصحافي لفئة العموم فاز في المركز الأول رضا محمد علي أحمد من جريدة (الراي) وفي المركز الثاني أمل نصر الدين من مجلة (اليقظة) وحل ثالثا عبدالله عثمان من جريدة (السياسة).
أما في قسم التقرير الصحافي لفئة العموم ففازت في المركز الأول دينا السعيد من جريدة (القبس) وفي المركز الثاني أحمد مغربي من جريدة (الأنباء) وحل ثالثا فهد التركي من جريدة (الجريدة).
وفي قسم التصوير الصحافي لفئة العموم فاز في المركز الأول جابر عبدالخالق من (كونا) وفي المركز الثاني رائد ناصر من جريدة (الجريدة) وفي المركز الثالث نايف العقلة من جريدة (الراي).
أما بالنسبة لفئة الشباب قسم التحقيق الصحافي ففاز في المركز الأول يوسف العبدالله من جريدة (الجريدة) وفي المركز الثاني خلود العنزي من (كونا) وحلت في المركز الثالث روان النقيب من (كونا).
وفي قسم اللقاء الصحافي لفئة الشباب فازت في المركز الأول إسراء الكندري من جريدة (آفاق) الجامعية وفي المركز الثاني علي الحرز من (كونا) وفي المركز الثالث آمنة عاشور من (كونا).
وبالنسبة لقسم التقرير الصحافي لفئة الشباب فقد فاز في المركز الأول محمد الكندري من (كونا) وحل ثانيا مبارك العجمي من (كونا) وجاء ثالثا عمر اللوغاني من (كونا).