جريدة الحقيقة الإلكترونية
قضت محكمة الجنايات الدائرة الجزائية السابعة برئاسة المستشار عبداالله العثمان وعضوية السادة القضاة محمد جاسم بهمن و فاروق سعد بسطويسي وحضور امين السر السيد مصطفى محمد جمال ببراءة مواطنين من تهمة ابتزاز موظف بنك..
تخلص الواقعة فيما ابلغ عنه المجني عليه – موظف البنك – ان المتهم الاول قام بابتزازه وطلب منه مبلغ 3000 دينار مقابل عدم قيامه باتهامه بافشاء اسرار بنكية وانه يعتقد ان المتهم الثاني شيكه بالجريمه حيث انه قرر بحضور احد اصدقائه له الى البنك لاجراء معاملة بنكيه تخصه وبعد الانتهاء منها طلب منه انيستعلم عن حساب المتهم الاول بعد ان اتصل به وتحدث مع موظف البنك الذي تاكد بانه صاحب الحساب وبعد ذلك اتصل به المتهم الاول من خلال صديقه الذي استعلم وطل منه مبلغ 3000 دينار حتى لا يقدم شكوى ضده وبعدها لم يتفقوا على ذلك فتدخل الصديق واتصل بالمتهم الثاني طالبا منه التوسط لدى المتهم الاول لتقليل المبلغ نظرا للعلاقة القوية التي تربطه بالمتهم الاول وبعدها رد عليهم بان المتهم الاول يطلب مبلغ 6000 دينار فقدم موظف البنك الشكوى ضد المتهمين على اعتبار ان زيادة المبلغ حدثت بعد تدخل المتهم الثاني ويعتقد انه شريكه لارتفاع المبلغ بعد التدخل وعلى اثر ذلك قام المجني عليه موظف البنك بالتنسيق مع المباحث وقام بترتيب موعد منن المتهم الثاني لاستلام المبلغ وعمل كمين له وضبطه متلبسا وشهد صديق المتهم الاول وموظف البنك بمضمون ما شهده الموظف كما ان تحريات المباحث دلت على قيام المتهمين بالاتهام وسأل المتهم الاول نكر ونكر الاتهام جملة وتفصيلا كما سال المتهم الثاني الذي قرر بصحة الواقعة ولكنه لم يبتزه وان تدخليه بالموضوع بناء عل طلب الشاكي لانهاء الموضوع وان لا ابتزاز وقع..
وقد حضر المحامي بشار النصار مع المتهم الثاني والذي دفع بعدم توافر اركان الجريمة حيث ان المجني عليه والشاهد وضابط المباحث قد وجهوا اتهامهم له بناء على اعتقاد ففي كل المواقع بالتحقيقات كانت عباراتهم ” اعتقد ” وان الاحكام الجنائية تبنى على الجزم واليقين لا الظن والتخمين وان المتهم الثاني لم يتصل باي من الاطراف وعلمه بالقضية جاء من الشاكي بعد اتصالهم به وهذا كله يؤكد عدم صدق الشاكي وعدم وجود دور للمتهم الثاني..
وقد قضت المحكمة بالبراءة تاسيسا على عدم صحة اقوال الشاكي والشاهد وضابط المباحث اذ انها لم تقتنع لهم ولنتفاء الدليل اليقيني على قيام المتهمين بارتكاب الواقعة..
