بدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية الى دولة الكويت اليوم تعتبر الاولى الى البلاد منذ توليه رئاسة الجمهورية في يونيو الماضي وسط ترحيب رسمي وشعبي وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعميق الروابط في مختلف الصعد.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي في وقت تشهد فيه علاقات البلدين تطورا متزايدا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها وذلك تلبية لتوجهات القيادتين في البلدين الشقيقين وانعكاسا لرغبات الشعبين في تعزيز مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين. وابرزت وسائل الاعلام الكويتية المختلفة وقائع وصول الرئيس المصري وسعت الى مواكبة الزيارة واظهار اهميتها لدولة الكويت وجمهورية مصر العربية فضلا عن المنطقة في نواح عدة.
وافردت وسائل الاعلام المسموعة والمقروء مساحات كبيرة للحدث وقدمت العديد من التحليلات والتقارير والمواد الارشيفية حول العلاقات التاريخية بين البلدين كما التقت بالعديد من المحللين والاقتصاديين والاعلاميين والسياسيين للتعليق على الابعاد المختلفة والثمار المرجوة للزيادة في مختلف المجالات.
واجمع اعلاميون من البلدين على تميز ومتانة العلاقات الكويتية – المصرية على المستويين الحكومي والشعبي في مختلف النواحي التي تشهد تعاونا كبيرا مؤكدين ان الزيارة تعد حدثا تاريخيا تدعمه روابط وعلاقات الود والاخوة المتبادلة حيث حرصت مصر دائما على أمن الكويت وسلامتها واستقلالها ووحدة أراضيها في حين شارك الكويتيون اخوانهم المصريين في الدفاع عن ارض مصر الى جانب تمويل العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى والاستثمار في عدة قطاعات.
وتنطق الزيارة ايمانا من دولة الكويت وجمهورية مصر العربية بان العالم العربي وحدة واحدة لا تتجزأ وان تلك الزيارة ستسهم وفق هذا المبدأ في تعزيز الامن والامان والاستقرار في الدول العربية.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي في وقت تتجه فيه مصر الى دعم علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة في حين يأتي توقيتها قبل عقد القمة العربية المقبلة في القاهرة التي يترأس دورتها الحالية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيث ستنتقل رئاسة القمة الى الرئيس المصري.
وفي مصر تصدرت زيارة الرئيس السيسي الى دولة الكويت عناوين واهتمامات الصحف الصادرة هناك اضافة الى وسائل الاعلام الاخرى معتبرة أن الزيارة تأتي في اطار علاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين لتفتح آفاقا مستقبلية للعلاقات الثنائية.
ومن جهته استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم اليوم ممثلي وسائل الإعلام المصرية بمناسبة زيارة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي الى الكويت.
وتطرق الغانم خلال الجلسة الحوارية التي جرت بمبنى مجلس الأمة اليوم مع الوفد الإعلامي المصري الذي ضم نخبة من كبار نجوم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في مصر إلى تاريخية العلاقة بين الكويت ومصر وعراقتها على جميع الأصعدة.
وسرد الغانم خلال الجلسة العديد من المحطات التاريخية للعلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مشيرا إلى أن مصر وقفت كثيرا إلى جانب الكويت قبل عقود طويلة وأن الكويت في المقابل لم تتردد في الوقوف مع مصر في كل المفاصل الصعبة التي مرت بها.
ومن الثقافة ومسيرة التعليم والتفاعل الفكري والاجتماعي بين الكويتيين والمصريين انتقل الغانم بالحديث إلى ‘كل المنعطفات التاريخية التي جرى خلالها إسالة دماء الكويتيين والمصريين دفاعا عن بعض من حروب عام 1967 وعام 1973 والاستنزاف إلى وقوف مصر إلى جانب الكويت في أزمة عبدالكريم قاسم انتهاء بالوقفة المصرية الشجاعة والتاريخية مع الكويت ابان الغزو الصدامي عام 1990’.
وأثنى الغانم على شكل العلاقات المصرية الكويتية من الناحية السياسية واصفا اياها بأنها ‘علاقات مستقرة ناضجة وبناءة يسودها الهدوء والرزانة السياسية’.
وأعرب الغانم خلال الجلسة الحوارية عن تطلع الكويت لمباحثات مثمرة وبناءة بين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأخيه الرئيس السيسي.
وعقب مداخلة الغانم فتح باب النقاش والحوار بين ممثلي الإعلام المصري ورئيس مجلس الأمة تركزت على آفاق العلاقات المميزة بين الكويت ومصر.