يُقال أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت مسؤولة عن الثورات الناشئة في الشرق الأوسط، وهو ما يعد أبعد من هدفها كوسيلة للتواصل الاجتماعي. وكانت أيضًا مستهدفة من قبل السلطات .
من الأحاديث التافهة، تحول المستخدمين إلى نشطاء. أما عن شروط الأستخدام فيجب أن يتم اتباعها، مثل أن يتم حظر حساب مغنية بسبب صورتها مع أشخاص يحييوها بتحيه النازية، ولم يتم حظرها بسبب أحاديثها المعادية للسامية.
ويحدث الحظر عادة بسبب التضارب وتحول الحديث لإرهاب، مثل حنا من نيوزلاندا أو جان أورانيكا بسبب الفيديو الذي يوجد به إيحاء عنصري . ولم يرَ داعمو ترامب أي نكتة أو ضحك في ذلك .
وحُظِر أيضا الحساب الشخصي لأشخاص مثل جورج زيمرمان والذي قتل رجل أعزل في 2012 وتم إيقافه في 2015. ولكن سبب الحظر ليس القتل ولكن لاستخدامه لفظ “إباحية الإنتقام” على الرغم من نشره صورة من قبل لقتله الرجل .
في عالم مليء بالاساءة فإن حذف النشطاء السياسيين من الموقع لانتهاكهم تعليمات الموقع يعد في بعض الحالات مهمة خطرة ومرهقة.
وهو ما يعود بنا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي استخدم تويتر كوسيلة مباشرة مع الناخبين بطريقة لم يسبق لها مثيل، حيث فعل ما يكفي ليتم حظره من إدارة تويتر وفقًا لأحد الآراء، حيث اعتبر أن تغريدات الرئيس تمثل تهديدًا للأمن القومي والذي يشجع أعداء أمريكا لاستغلال تدويناته.
كونه رئيسًا يجعل لديه مسؤولية فريدة من نوعها في استخدامه للموقع؛ بسبب اتهام ترامب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالتصنت عليه بدون دليل، وهو يعطي السبب لحذف حساب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بحسب الرأي.
معظم الأحاديث بشأن ضرورة حظر ترامب تأتي بسبب تأثيرها وذلك لمنصبه الهام في كرئيس للولايات المتحدة. ربما يعتبر أول شخص على الموقع له تأثير قوي. فعلى سبيل المثال قاسى المساهمون في شركة لوكهيد مارتن بسبب عدد من تغريدات الرئيس والتي هاجمت برامج الشركة الخاصة بالأسلحة ثم في ديسمبر سقطت أسهم الشركة بنسبة 2%..
وقال آخرون أنه بكون تويتر موقعًا خاصًا فيمكنه تطبيق قوانينه، حتى إذا كانت هذه القواعد ليست مفهومة بشكل كبير.
كما تظهر الأمثلة في هذا التقرير، فإن المتحكمين بموقع تويتر لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم بجانب أن إغلاق حساب ترامب سيكون بمثابة حرمان العالم من الضحك، ومن معرفة آراء ووجهات نظر الرئيس الحالي لأمريكا .