وصف ديف ماغومدار، محرر الشؤون الدفاعية في مجلة ناشونال إنترست، المقاتلة الإيرانية الجديدة الشبح بأنها “نمر من ورق”.
قمرة القيادة صغيرة جداً بالنسبة لحجم طيار. كما أن مجال الرؤية عبر الطائرة لا يمكن أن يوصف سوى بكونه مريعاً
وكتب ماجومدار أن الجيل الخامس من المقاتلة الإيرانية قاهر إف ـ 313، والتي، بحسب مصادر عسكرية إيرانية رفيعة المستوى، سيتم إنتاج عدد منها قريباً، ليست في الحقيقة سوى خدعة، وقد ثبت ذلك في 2013، عندما ظهرت المقاتلة لأول مرة.
بروباغندا فاشلة
ونقلت وكالة فارس للأبناء شبه الرسمية عن وزير الدفاع الإيراني، الجنرال حسين دهقان، قوله إن المرحلة الأخيرة من إنتاج المقاتلة قاهر 313 انتهت، وأن الطائرة جاهزة لعدة اختبارات. والقاهر طائرة لوجيستية تطير لمسافات قصيرة، وهي أخف وزناً من مقاتلات نفاثة، وتستخدم لأغراض التدريب. وقد ادعى محللون عسكريون أن قاهر 313 هي الجيل الخامس من طائرات إيرانية الصنع.
لعبة
ويقول ماجومدار إنه ليس معروفاً بعد هوية المحللين الذين أكدوا أن قاهر هي مقاتلة من الجيل الخامس، ولكن معظم المحللين الغربيين تعاملوا مع إف ـ 313 بوصفها نكتة بعدما كشف عنها، واعتبروها بمثابة لعبة. ويضيف المحرر العسكري: “أوكد أن الطائرة ليست تطويراً جاداً لطراز سابق، وخاصة بعدما عرضت لها صور وفيديوات. وإن الطائرة الجديدة تعد، في أفضل حالاتها، كنموذج من ورق بحجم طبيعي”.
حجم ضئيل
ويشير ماجومدار إلى أن أول انطباع يؤخذ عن الطائرة، هو ضآلة حجمها، وخاصة لعدم وجود مساحة كافية لإلكترونيات الطيران، أو لخزان الوقود، هذا باستثناء الأسلحة. وفضلاً عنه، يرجح عدم تركيب محرك لها، وخاصة بالنظر لخلوها من فوهة ومداخل الهواء الصغيرة. وبحسب المحرر، ستواجه إيران مشكلة أخرى في إيجاد محرك صغير يتناسب مع هيكل الطائرة الضئيل. كما أنه حتى في ظل وجود فوهة، ليس من الممكن دخول كمية كافية من الهواء لطائرة إف -313، وربما تواجه مشاكل كبرى أثناء الطيران.
قمرة صغيرة
ويضاف إلى ذلك أن قمرة القيادة صغيرة جداً بالنسبة لحجم طيار. كما أن مجال الرؤية عبر الطائرة لا يمكن أن يوصف سوى بكونه مريعاً. ويلفت المحرر الانتباه أيضاً لخلو المقاتلة الإيرانية الجديدة من لوحات أو أماكن خاصة لحمل أسلحة. كما تخلو الطائرة مما يسمى “لوحات وصول” وهي موجودة عادة على متن جميع الطائرات لأغراض الصيانة الروتينية.
عيب آخر
وأشار مهندس آخر، على معرفة واسعة بتصميم الطائرات، إلى أن طائرة إف ـ 313 تشبه شكلياً طائرة شبح مقاتلة، إلا أنها تفتقر لمقطع عرضي راداري ما يعتبر عيباً آخر بحقها.
ويخلص ماجومدار إلى أن إف ـ 313 كانت وستبقى طائرة سيئة التصميم والفكرة، وأن الترويج لا ما هو إلا مهزلة لا تنطلي على أحد.