تعمل «التربية» على تطوير آلية التعاقدات الخارجية مع المعلمين الجدد لتكون إلكترونية، إضافة إلى الانتهاء من إجراءات لجان التعاقد مع معلمين فلسطينيين للمرة الأولى بعد الغزو.
تسعى وزارة التربية إلى ضمان توفير الهيئات التعليمية في مدارسها الحكومية سنويا من خلال التعاقد مع معلمين محليا وخارجيا وفق التخصصات التي تحتاج إليها، إذ ستجلب معلمين من فلسطين للمرة الأولى بعد الغزو، إضافة إلى عزمها تطوير آلية التعاقدات الخارجية والمقابلات لتكون إلكترونية.
وفي هذا السياق، أكد وكيل الوزارة د. هيثم الأثري اهتمام “التربية” بتنويع مصادر الهيئات التعليمية من المعلمين الوافدين، لافتا إلى أن الوزارة جادة في عملية التعاقد مع معلمين من فلسطين خلال الأيام المقبلة.
وقال د. الأثري، لـ”الجريدة”، إن الوزارة بدأت التنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن الجامعات الفلسطينية المعتمدة لديها، لافتا إلى أن الوزارة ستحرص على التعاقد مع معلمين حاصلين على شهادات التخرج في جامعات تخضع للحكومة الفلسطينية ومعتمدة لدى الكويت.
وأضاف أن “التعليم العالي” بصدد تزويد “التربية” بأسماء الجامعات الفلسطينية المعتمدة لديها، لافتا إلى أن الوزارة انتهت من اجراءات تشكيل لجان التعاقدات التي ستذهب إلى فلسطين لاجراء المقابلات مع المعلمين في التخصصات المطلوبة، وبانتظار موافقة ديوان الخدمة المدنية على اللجان المزمع تشكيلها.
وأشار إلى أن الوزارة لن تتعاقد مع المعلمين قبل التنسيق مع وزارة التعليم العالي ومن ثم يمكن التعاقد مع المعلمين الذين سيخضعون للمقابلات الشخصية، مؤكدا أن المعلمين الفلسطينيين سيخضعون لنفس شروط التعاقدات الخارجية التي تتم مع المعلمين الوافدين من دول عربية أخرى لاسيما فيما يخص الرواتب والبدلات.
وأوضح أن عملية تصديق الشهادات الجامعية للمعلمين الذين سيتم التعاقد معهم ستتم عبر التواصل بين وزارة التعليم العالي بدولة الكويت ونظيرتها في الحكومة الفلسطينية، مشددا على أن التعاقدات ستتم مع المعلمين حملة الشهادات الجامعية المعتمدة لدى الكويت سواء كانت جامعات فلسطينية أو غيرها.
تطوير النظام
من جانب آخر، كشف الوكيل الأثري عن عزم الوزارة اعتماد نظام التعاقدات والمقابلات الالكترونية مع المعلمين من الخارج للعام المقبل، موضحا أن “التربية” بصدد تطوير نظام إلكتروني يتيح اجراء التعاقدات مع المعلمين من الخارج آليا دون الحاجة إلى الذهاب إلى دول التعاقد.
وقال الأثري، إن الوزارة تعمل حاليا على تصميم وتطوير نظام الكتروني يتيح اجراء التعاقدات الخارجية دون الحاجة إلى لجان تعاقدات خارجية، حيث سيتم فتح باب التقديم للمعلمين من خلال موقع الوزارة الالكتروني لتقديم طلباتهم ومن ثم فرز الطلبات من قبل الجهات المختصة ليصار بعد ذلك إلى تحديد مواعيد للمقابلات ليتم ابلاغ المعلمين الذين وقع عليهم الاختيار بموعدها من خلال البريد الإلكتروني.
وأضاف: “وبعد تحديد موعد المقابلات سيتم اجراء هذه المقابلات مع المعلمين من قبل التواجيه الفنية المختصة بنظام الــ(اون لاين)، ودن تكبد عناء السفر”، لافتا إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية لتجهيز قاعات خاصة في دول التعاقدات الخارجية لتكون مقرا لعقد المقابلات مع المعلمين في سفارات الكويت بهذه الدول.
وأكد أن “التربية” جادة في هذه الاجراءات التي ستوفر المال والوقت والجهود التي تبذل سنويا على لجان التعاقدات الخارجية بحيث يتم اختصارها وإجراؤها آليا وبشكل أكثر سرعة ودقة، لافتا إلى أن المشروع سينفذ العام المقبل بعد اتمام كل الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الخارجية، وكذلك الجهات المختصة في دول التعاقدات الخارجية.