افتتح سفيرنا في تونس علي الظفيري اليوم الاحد (مركب العثمان للتكوين والتأهيل) وهو مركز للتدريب والتعليم انشىء بتمويل كويتي ناهز مليون دولار بمدينة (قفصة) جنوبي تونس.
وقد حضر حفل الافتتاح مدير عام بيت الزكاة الكويتي الدكتور ابراهيم الصالح وممثل المتبرع الرئيسي بالمشروع عدنان العثمان ومسؤولون تونسيون.
واعتبر السفير الظفيري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت ان (مركب العثمان للتكوين والتأهيل) مشروع مهم للغاية يقوم على تأهيل الشباب وتدريبهم في عدة مجالات كالزراعة والكهرباء وغيرها وهو ما يشكل اهمية كبيرة لتونس في هذه المرحلة سيما مع النقص الملاحظ في هذا النوع من المشاريع.
وقال ان دولة الكويت ممثلة في اسرة العثمان وبيت الزكاة وجمعية الرحمة العالمية ساهمت في تمويل المرحلة الاولى لهذا المشروع بقيمة مليون دولار وستعقبها مراحل اخرى لتوسيعه وتطويره بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل خاصة بمناطق الجنوب التونسي التي تحتاج الى الكثير من التأهيل والبنى التحتية.
واعرب السفير الظفيري عن شكره وتقديره لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع سيما لجنة اوصياء تركة المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان وهي الممول الرئيسي لهذا المركز بالاضافة الى بيت الزكاة الكويتي وجمعية الرحمة العالمية بالتنسيق مع جمعية تونس للاعمال الخيرية التي اشرفت على انجاز المشروع.
واعرب عن الامل في انشاء المزيد من هذه المراكز التأهيلية والمهنية في كل انحاء تونس سيما وانها تساهم في اعداد الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لحصولهم على عمل “فهي مراكز تنموية تعمل على التقليص من نسب البطالة خصوصا في فئة الشباب”.
من جهته اكد مدير عام بيت الزكاة الدكتور ابراهيم الصالح في تصريح مماثل ان “هذا المشروع النوعي سيخدم عددا كبيرا من اهالي المناطق المحيطة به وخاصة المزارعين عبر التدريب والتأهيل حيث يتضمن قاعات للتدريس ومختبرات ومطعم ومسجد ومركز صحي”.
وقال “ان هذا المشروع يضيف لبنة اخرى للعمل الخيري الكويتي الذي لمس جميع انحاء المعمورة” مضيفا ان بيت الزكاة يعتزم تعزيز تواجده بتونس عبر انشاء مركزين صحيين في الفترة المقبلة.
اما عدنان العثمان وهو عضو لجنة اوصياء تركة عبدالله عبداللطيف العثمان الممول الرئيسي للمشروع فأكد ان هذا المركز جاء في الوقت والمكان المناسبين بالنظر الى الازمة الاقتصادية التي تشهدها تونس وارتفاع نسب البطالة خصوصا في صفوف الشباب من المدن والمناطق الداخلية فضلا عن الطابع الزراعي والاراضي الخصبة والغنية المنتشرة بمحافظة (قفصة) التونسية.
واوضح ان المركز سيعمل على تقديم الدعم الفني والمهني للمزراعين ولشباب المنطقة الراغبين في الاستثمار في القطاع الزراعي عبر تدريب وتطوير اليد العاملة التونسية ما يؤهلهم لبعث مشاريع تساهم في رفع نسب التنمية الاقتصادية.
من جانبها ذكرت النائبة التونسية زينب براهمي ان “(مركب العثمان للتكوين والتأهيل) مشروع متكامل يضم مسجدا ومركز رعاية صحية ووحدة تدريب وتأهيل وهي ثلاث عناصر حيوية لمحافظة (قفصة) التي تفتقد لمثل هذه المراكز العاملة على استقطاب الشباب وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والمهنية اللازمة لبعث مشاريعهم الخاصة”.
وشددت على ان “هذا المشروع ليس غريبا على العمل الخيري والانساني لدولة الكويت ويعكس العلاقات التاريخية بين الكويت وتونس ونتمنى ان يكون البذرة الاولى التي تليها مشاريع اخرى مشابهة في عدة مناطق بتونس”.
في السياق ذاته قال النائب التونسي محسن السوداني ان افتتاح هذا المركز الضخم اليوم يعكس تجذر وتواصل العمل الخيري والانساني لدولة الكويت في مختلف انحاء العالم وخصوصا بتونس مشيرا الى ان “هذا المركز متعدد الاختصاصات سيدعم القطاع الزراعي بمحافظة (قفصة) التي احتلت المرتبة الاولى بين المحافظات التونسية في انتاج بعض الخضر كالطماطم”.
يذكر ان (مركب العثمان للتكوين والتأهيل) يعتبر مشروعا نموذجيا بتكلفة بلغت نحو مليون دولار ويضم مركزا للتأهيل والتنمية وكل الخدمات المتعلقة بالنشاط الزراعي على غرار التدريب والدراسات فضلا عن وحدة عصرية للخدمات الزراعية تتضمن آلات ومعدات تستعمل للانشطة الزراعية بهدف تطوير قطاع الزراعة بالمنطقة.