درك الكثيرون أهمية تناول الخضراوات والفواكه. وقد يميل البعض لتناول الخضراوات المعلبة أكثر من الطازجة. ولذلك دوافع كثيرة، منها سهولة استخدامها.
صحيح أن للخضار المعلبة مزايا إيجابية ولكن لها عيوباً أيضاً.
فما هذه العيوب؟
الخضار والفواكه تتصدر قائمة الأغذية الصحية. ولكن ماذا عن الخضار المعلبة؟
فهي وإن كان لها بعض المزايا الايجابية، إلا أن خبراء التغذية يرون أن تناولها محفوف ببعض المخاطر، وفيما يلي نقدم لكم مزايا وعيوب الخضار المعلبة.
المزايا:
– تأمين الكمية اللازمة: قد يكون تناول الخضار المعلبة مفيد بالنسبة لأولئك الذين لا يحصلون على الكم اللازم من الخضار في نظامهم الغذائي. صحيح أن الخضار والفواكه تفقد بعض المواد الغذائية المفيدة أثناء عملية حفظها، لكن يبقى بداخلها الكثير من المعادن والفيتامينات.
– سهولة التحضير: بالطبع تحضير الخضار المعلبة بعد يوم عمل شاق، هو أسهل وأسرع بكثير من إعداد الخضار الطازجة. لكن هذا النوع من الراحة، هو واحد من المسببات الرئيسية لكثير من المشاكل الصحية في كثير من البلدان وخاصة الصناعية.
– مدة صلاحيتها طويلة: على عكس الخضراوات الطازجة، يمكن الاحتفاظ بالخضراوات المعلبة لمدة تصل إلى خمس سنوات، وهو ما يتيح تناول جميع أنواع الخضراوات حتى في غير مواسمها.
– تكلفتها منخفضة: مقارنة بأسعار الخضراوات والفواكه الطازجة، فإن تكلفة الخضار المعلبة أقل بكثير من الطازجة، وبذلك يمكن شراء أنواع مختلفة من الخضار والفواكه، قد يكون الحصول عليها صعب بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض.
الجوانب السلبية للخضار المعلبة:
– يكثر استخدام الملح والسكر والمواد الحافظة في الخضراوات والفواكه المعلبة. هذه المواد المضافة يمكن أن تُفقد الخضراوات والفواكه فوائدها. ويعد مركب الكبريتيت من بين أكثر المواد الحافظة المستعملة في المعلبات، ويتألف هذا المركب من مجموعة مواد مثل ثاني أكسيد الكبريت وكبريتيت الصوديوم وغيرها. وهنا تكمن المشكلة، فتناول هذه المادة، قد يكون له آثار سلبية على الصحة إذ يعاني البعض من مشكلة عدم تحمل الكبريتيت، وهذه المشكلة تظهر على شكل أعراض تشبه أعراض الحساسية، تتمثل بسيلان الانف وطفح جلدي، بل وأحيانا تصل أحيانا إلى ضيق حاد في التنفس.
– تعد مادة ثنائي الفينول من النوع A مادة كيميائية مضرة بالصحة. ورغم ذلك مازالت تستخدم في طلاء الجزء الداخلي لعلب الأغذية المحفوظة. علما أن الكثير من الدراسات أثبتت أن هذه المادة تسبب اضطرابات هرمونية، فلهذه المادة مفعول يشبه مفعول الأستروجين، ما يعني أنها قد تكون السبب في انخفاض نسبة الخصوبة لدى الأنثى وقد تمهد للإصابة بسرطان الثدي والبروستات.
ووفقا لموقع «غيزونده إيرنيرونغ»، فإن الإشارة لخلو المعلبات من استخدام هذه المادة المضرة لا تعني بالضرورة أن علبة حفظ الخضراوات أصبحت آمنة، فبعض الشركات تستخدم مركبات كيميائية مشابهة لثنائي الفينول، ولهذه المواد التأثير المضر على الصحة.
وإلى جانب خطورة استخدام مادة ثنائي الفينول، يحذر خبراء الصحة من شراء المعلبات المزودة بقفل خارجي. والسبب هو أن هذا القفل قد لا يكون مغلقا بإحكام، ما يؤدي إلى تشكل بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم، والتي تسبب بدورها تسمما غذائيا حادا، قد ينتهي بالموت أو الشلل.
أما الميزة السلبية الأكثر وضوحا، هو أن طعم الخضراوات المعلبة يختلف كثيرا عن الطازجة، لذا ينصح خبراء التغذية بتجميد الخضراوات، كحل أفضل لحفظ الخضراوات بعيدا عن المواد الحافظة ومخاطر التعليب، وحفاظا على طعمها اللذيذ.
أيهما صحي أكثر: الخضراوات المجمدة أم الطازجة؟
تعد الفواكه الطازجة والخضراوات أغلى من المجمدة ومن الصعب الاحتفاظ بها لمدة طويلة، ورغم ذلك يفضل الكثيرون استهلاك المنتجات الطازجة أكثر من المجمدة، والسبب هو أن المنتجات الطازجة صحية أكثر، فهل ذلك صحيح دوما؟
من المعروف أن الحصول على فوائد الخضراوات والفواكه بشكل كامل، يكون باستهلاكها عند نضجها مباشرة، والسبب هو أن المحتوى الغذائي للخضراوات يكون في أعلى مستوياته عند ذروة نضجها. لكن خبراء الصحة يرون أن ذلك ربما يكون صحيحا فقط إذا ما تم تناول الخضراوات أو الفواكه في موسم جنيها. لذلك يمكن للخضراوات المجمدة أن تكون بديلا أفضل من الخضراوات الطازجة، إذا ما تمّ تناولها في غير موسمها الطبيعي.
متى تكون الخضراوات المجمدة أفضل من الطازجة؟
وبحسب موقع «غيزونده أيرنيرونغ» فإن الحالات التي تكون فيها الخضراوات المجمدة أفضل من الطازجة،هي عندما يتم نقلها لمسافات طويلة قبل أن تباع في الأسواق. عندها تكون الخضراوات المجمدة مغذية أكثر. ويفسر خبراء التغذية ذلك بأن الخضراوات المجمدة غالبا ما يتم قطفها قبل أن تنضج، ما يعني أنها لم تحصل على محتواها الغذائي بشكل كامل.
فضلا عن أن نقل الفواكه والخضراوات لمسافات طويلة، يجعلها تفقد الكثير من محتواها الغذائي، فمثلا تفقد السبانخ الطازجة نصف محتواها من حمض الفوليك بعد ثمانية أيام، كما تنخفض نسبة الفيتامينات والمعادن بداخلها لدى تخزينها بشكل خاطئ، وذلك بتعريضها للحرارة العالية والضوء. وهذا ينطبق بالطبع على الفواكه أيضاً. ويرى خبراء التغذية أن جودة الفواكه التي تباع في المتاجر الألمانية ليست عالية تماما، إذ غالبا ما يتم بيع الفواكه والخضراوات قبل نضجها.
فوائد الأطعمة المجمدة
ولعل أهم ما يميز الفواكه والخضراوات المجمدة هو أنه غالبا ما يتم قطفها بعد نضجها، وباستخدام الماء الساخن يتم تقشيرها، ما يساعد على قتل البكتيريا وإيقاف بعض الأنزيمات النشيطة التي تتلف الفواكه والخضراوات بشكل سريع. ومن ثم يتم تجميدها ما يساعدها على الاحتفاظ بمحتوياتها الغذائية.
أفضل الطرق لحفظ الخضار والفواكه دون أن تتلف
وجدير بالذكر أن الفواكه والخضراوات المجمدة أفضل بكثير من المعلبة، فوفقا لموقع «غيزوندهايت هويته» فإن الخضراوات والفواكه المعلبة تفقد الكثير من المواد الغذائية المهمة لدى حفظها داخل المعلبات. وينصح خبراء الصحة بتجنب شراء الفواكه والخضراوات المجمدة إذا كانت مفرومة أو مطحونة، فمعالجة الخضراوات والفواكه قبل تجميدها يفقدها الكثير من المواد الغذائية، فضلا عن ضرورة التأكد من أن الخضراوات والفواكه المجمدة خالية تماما من مواد مضافة مثل الملح أو الزبدة مثلا. من ناحية أخرى يمكن أن يساعد شراء الفواكه والخضراوات المجمدة على توفير المال، وهي الخيار الأفضل لمن يرغب بتناولها في غير مواسمها. وفيما عدا ذلك تبقى الفواكه والخضراوات الطازجة الأفضل وخاصة إذا ما تم شراؤها من المزارعين مباشرة أي بعد قطفها فورا، بعيدا عن شرائها مخزنة من متاجر بيع المواد الغذائية.