أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن رسالة الرئيس الايراني حسن روحاني الى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي تسلمها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أول من أمس من السفير الايراني لدى البلاد حملت رد طهران الرسمي على الرسالة الخليجية المتعلقة بالحوار بين الجانبين والتي سبق ان نقلها الخالد الى طهران.
ووصف الجارالله فحوى الرسالة الايرانية بالقول: الرد الايراني كان لا بأس به، مشيرا الى ان الكويت ستتشاور مع دول مجلس التعاون حوله لتوحيد الموقف الخليجي حياله.
وعما اذا كانت المشاورات الخليجية قد بدأت قال الجارالله: لم تبدأ بعد وستنطلق قريباً.
وكان الجارالله أكد في حوار أجراه مع صحيفة الاهرام المصرية أمس أن الكويت تلعب دورا مهما جدا لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، وتسعى بكل الجهد لتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون وطهران، مشيرا الى ان مبادرات الكويت مستمرة ولن تتوقف.
وعن اي أخبار مبشرة بشأن التحركات الكبيرة التى تقوم بها الكويت قال: نحن متفائلون بحجم رصيد الكويت وبأميرها، ومتفائلون أننا بهذا الرصيد يمكن أن نقدم الكثير لأمتنا العربية، وكذلك بقدرتنا على احتواء الخلافات العربية، أما فيما يتعلق بإيران فالكل يدرك أن هناك اتصالات تمت بين الكويت وإيران، وكانت هناك زيارة مؤخرا للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لإيران، حمل معه فيها رسالة من سمو الأمير للقيادة الإيرانية بتكليف من دول مجلس التعاون فى محاولة جادة، تمثل حرص الكويت على امتصاص الاحتقان وأن تكون هناك علاقات طبيعية بين دول مجلس التعاون وإيران.
وذكر ان الرسالة كانت تتضمن أيضاً أسساً محددة لطبيعة الحوار الذى يجب أن ينشأ بين الطرفين، وقال نعتقد أن أهم منطلقات هذا الحوار هي عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، وأن يتم التعامل مع إيران على أساس مبدأ الدولة المدنية وليس الدولة الطائفية، وألا يسعى أي طرف إلى تغذية ال`نزعات والنعرات الطائفية فى المنطقة. وحول التجاوب الايراني قال: زارنا اخيرا الرئيس الإيرانى حسن روحانى، وأستطيع أن أقول إن الزيارة كانت إيجابية.
المصدر: النهار