أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح اليوم الأربعاء ان نجاح الكويت بإصدار أول سندات دين ثنائية الشريحة بقيمة 8 مليارات دولار في أسواق الدين الدولية يؤكد المكانة الائتمانية القوية للبلاد في الأسواق العالمية.
وأعرب الصالح في تصريح صحفي عن سعادته بالتسعير الناجح لهذه السندات والإقبال الكبير الذي حظيت به من قبل المستثمرين العالميين، مبينا ان «إصدار السندات الجديدة سيضمن مزيدا من التنويع لمصادر تمويل الدولة ويؤسس معيارا جديدا لسيولة الكويت في أسواق الدين الدولية».
وقال الصالح ان إصدار السندات الجديدة يتضمن شريحتين تبلغ قيمة الأولى 3.5 مليار دولار وتستحق في عام 2022 (سندات لأجل خمس سنوات) في حين تبلغ قيمة الثانية 4.5 مليار دولار وتستحق في عام 2027 (سندات لأجل عشر سنوات).
وأضاف الصالح انه تم تسعير السندات لأجل خمس سنوات بنجاح في 13 مارس 2017 بعائد بلغ 2.887 في المئة وهامش 75 نقطة أساس بينما تم تسعير السندات لأجل عشر سنوات بعائد بلغ 3.617 بالمائة وهامش 100 نقطة أساس فوق سندات الخزينة الأميركية ذات الأجل المماثل.
وأوضح ان الطلب على الاكتتاب فاق حجم السندات المصدرة بنسبة كبيرة حيث تقدم 778 مستثمرا بطلبات اكتتاب تجاوزت قيمتها الإجمالية 29 مليار دولار مع تسجيل طلب قوي من المستثمرين الدوليين والإقليميين.
وأضاف ان الكويت أرست السياسات المناسبة لضمان نمو وتنويع اقتصادها الوطني علاوة على انها نجحت في بناء مصدات مالية كبيرة كنتيجة مباشرة لقدرتها على إدارة ثروتها النفطية بكفاءة عالية.
وذكر ان عملية إصدار سندات الدين شهدت تنوعاً ملحوظا لجهة نوع المستثمرين ونطاق الانتشار الجغرافي، حيث ذهبت 4 في المئة من السندات لأجل خمس سنوات إلى مستثمرين آسيويين و46 في المئة إلى مستثمرين من أوروبا والمملكة المتحدة و24 في المئة إلى مستثمرين من الأميركيتين و26 في المئة إلى مستثمرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار الى ان السندات لأجل عشر سنوات توزعت على مستثمرين آسيويين بنسبة 4 في المئة ومستثمرين من أوروبا والمملكة المتحدة بنسبة 19 في المئة ومن الأميركيتين بنسبة 51 في المئة ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 26 في المئة.
وحول نوع المستثمرين قال الوزير الصالح ان السندات ذهبت لأجل خمس سنوات إلى البنوك والمصارف الخاصة بنسبة 22 في المئة ومديري الأصول بنسبة 60 في المئة.
وأضاف ان الوكالات وصناديق التقاعد ومؤسسات التأمين بنسبة 18 في المئة، أما السندات لعشر سنوات فتوزعت بنسبة 25 في المئة على البنوك والمصارف الخاصة و68 في المئة لمديري الأصول و7 في المئة للوكالات وصناديق التقاعد ومؤسسات التأمين.
وتولى كل من (سيتي جروب) و(إتش إس بي سي) و(جيه بي مورجان) دور منسق الاكتتاب العالمي على السندات، بينما تولى كل من (سيتي جروب) و(دويتشه بنك) و(إتش إس بي سي) و(جيه بي مورجان) و(شركة الوطني للاستثمار) و(بنك ستاندرد تشارترد) دوري الضامن الرئيسي المشارك للاكتتاب والمدير المشارك للاكتتاب.
يذكر ان نجاح الإصدار الأول من سندات الدين الكويتية جاء بعد حملة ترويجية دامت خمسة أيام وغطت قارتين وأربع مدن هي لندن ونيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس.
وترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الكويتي أنس الصالح الحملة الترويجية والتي ضمت وفدا مكون من محافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل ووكيل وزارة المالية خليفة حمادة والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد ونائب رئيس مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني والأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي.