نشرت مواقع كردية رسالة قالت إنها من الداعية فتح الله غولن التركي الذي تتهمه سلطات بلاده بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/ يوليو الماضي، إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.
وبحسب موقع “صوت كردستان”، فإن “غولن حذر البارزاني من خلالها أن يكون صيدا سهلا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحذره من مغبة الانصياع لرغبات تركيا دون الالتفات إلى مصالح بلاده”.
وقال غولن للبارزاني في الرسالة المزعومة، إنه “على إطلاع بأنكم زرتم أردوغان عدة مرات في قصره ومرة دعاك من أجل حملته الانتخابية وزرتم معا ديار بكر، اعرف انك تحسب نفسك حليفا وصديقا لأردوغان”.
وفي الوقت ذاته، نشر الموقع الكردي ذاته المعارض للبارزاني، رسالة قال إنها وردته من محاميان لغولن، ينفيان فيها رسالة الأخير للبارزاني وقالوا إنها “لا أساس لها من الصحة و قد كتبت من خيال آرام رفعت الذي قام بنشرها في موقعة”.
وفيما يلي نص الرسالة التي نشرها الموقع الكردي من فتح الله غولن إلى مسعود البارزاني:
السيد مسعود البارزاني..
رئيس إدارة شمال العراق
السلام عليكم
السيد المحترم أحس أمامكم بالمسؤولية.. لأن أبائك وأجدادك كانوا على الطريقة النقشبندية.. إن النور والإيمان الذي أنعم الله به علينا أنا وإخواننا فهو من بركات الأجداد النقشبندية.. وفي هذه السنوات المتقدمة من عمري أريد أن أقدم خدمة للشعب الكردي المسلم وأكتب هذه الرسالة في سبيل الله وفي سبيل نور الطريقة النقشبندية..
وأتمنى أن يعينكم الله ،وان تتقبلوا مني هذه النصائح..
البارزاني المحترم .. أنا على إطلاع بأنكم زرتم أردوغان عدة مرات في قصره ..ومرة دعاك أردوغان من أجل حملته الانتخابية وزرتم معا ديار بكر.. اعرف انك تحسب نفسك حليفاً وصديقا لأردوغان.. ووضح لي الإخوة أنك سعيد بهذا التحالف ومن أجل تلك الصداقة والتحالف ضحيت بالكثير من سمعتك وضحيت بمصالح شعب شمال العراق.
وأنا على اطلاع بأنك على خلاف مع كل أحزاب شمال العراق من أجل تلك العلاقة.. وبدون علم تلك الأحزاب عقدت اتفاقية 500 سنة لبيع نفط شمال العراق لأردوغان وصهره.. وأعلم أنك استقدمت القوات التركية إلى أطراف الموصل بدون علم الحكومة العراقية مما تسببت بخلاف مع الحكومة.
وأعلم أنك لأجل إرضاء أردوغان قد اختلفت مع كورد سوريا وفرضت عليهم الحصار ..واعرف أنك الآن تتهيأ لمحاربة الإرهابين الانفصاليين من “بي كا كا” بأمر من أردوغان.
شيخ بارزان المحترم..
أنا كمؤمن احترقت يداي بنار أردوغان ..أتمنى أن تأخذ درسا وعبرة من علاقتي بأردوغان ..
يقول الرسول الأعظم: المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين.
كمؤمن أقول لك لو سلمت كل نفط كركوك وموصل لأردوغان لا يعادل قشة من الذي أنا قدمته لأردوغان وسيأتي يوم وترون انتم الغدر من أردوغان.
كل شعب تركيا يعرفون أردوغان ويعرفون انه ابن عائلة غير معروفة وبدون ظل وعائلته كانت تعاني الجوع والفقر .. وبسبب الفقر لم يكن يدرس وكان يبيع كعكة السميت على صواني في شوارع إسطنبول وعندما كان يتعب كان يذهب لإحدى الجوامع يصلي ركعتين ويستريح ..وعندما اخبروني الإخوة رأيته شابا فقيرا وخجولا وكان يخدمني أكثر من البقية وكان يضع يده على صدره عند الوقوف أمامي.. لذا دخل قلبي وقررت إدخاله ضمن الجماعة.. وبعد سنوات أخذت منه صينية الكعك ووضعت تركيا على صينية من ذهب وقدمتها له.
شيخ بارزان..
أنت رأيت النتيجة ..وفي المستقبل ترى الأكثر ..
عندما استلم أردوغان تركيا رمى تلك الصينية ورمانا أنا والإخوة وصاغ سيناريو الانقلاب علينا.. وجعل من تركيا سجنا مظلما وحاصرني في بنسلفانيا.
أردوغان لم يكن ناكراً للجميل معي فقط ..بل أبدى عدم وفائه حتى أمام الإخوة الذين ساعدوه في الوصول إلى القصر جنكاي ومن ثم قصر يلدز ..
من كان وفيا لأردوغان أكثر من عبدالله گول (الرئيس التركي السابق)؟!
السيد ساين أرينج ما بقي لكي لا يقدمه لأردوغان؟!
أو حسنات علي باباجان (وزير الاقتصاد التركي الأسبق) ؟ أم نسيت احمد داوود أوغلو (رئيس الوزراء السابق)؟! كل هؤلاء تم أزاحتهم من قبل أردوغان..
رغم أن الحق مر ولكن أريد أن أذكرك بأنك لا بالدم ولا بالجنسية لن تكون أقرب إليه من السادة الذين ذكرتُ أسمائهم أعلاه.
هؤلاء كانوا من طبقه وعوائل أرقى وأكثر إيمانا من أردوغان ..وان الله انعم عليهم بالفخر والنسب التركي ..وغير ذلك كانوا من مؤسسي أ ك پ وكانوا صاحب هذا الحزب.
إذا كانوا هؤلاء بكل امتيازاتهم ومواقفهم أصبحوا ضحايا بيد أردوغان .( لذا ستكون أنت صيداً سهلا له).
لذا ألحق على نفسك .. ولا تتنازل أكثر لأردوغان .. قبل أن تكون الضحية ..عد إلى جبهة شعبك في إقليم العراق ..
والله من وراء القصد
أخوك محمد فتح الله غولن
الرسالة التي نشرها الموقع ذاته وقال إنها وردته من محاميا غولن