طالبوا بفدية وإنهاء عمليات الصيد الأجنبية في المياه الصومالية –
مقديشو – جوهانسبرج – (د ب أ – الأناضول): قال مسؤولون في خفر السواحل بإقليم «بونتلاند» الصومالي (شمال)، أمس، إن قراصنة استولوا على ناقلة نفط في المحيط الهندي. وأوضح «عبدي أدّي» المسؤول في خفر سواحل الإقليم للأناضول، أن 15 قرصاناً على الأقل وعدداً من الصيادين استولوا على الناقلة في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وأضاف في مكالمة هاتفية «يمكنني التأكيد أن قراصنة صوماليين تورطوا في الأمر، وأن الناقلة تم نقلها إلى بلدة علولة (شمالي) إقليم بونتلاند».
من جانبه، أكد الزعيم المحلي في بلدة علولة، عبد الولي حسين للأناضول، اقتياد السفينة إلى شواطئ البلدة.
ولفت إلى أن السلطات وزعماء القبائل يسعون للتفاوض مع الخاطفين. وأشار حسين إلى أن القراصنة طالبوا بفدية، وإنهاء عمليات الصيد الأجنبية غير القانونية في المياه الصومالية «حيث يعتقد الصيادون في المنطقة بأن الصيادين الأجانب دمروا مصادر رزقهم».
من جهتها، أرسلت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، طائرة دورية بحرية إلى سواحل الصومال، للتحقيق في تقارير عن احتجاز قراصنة صوماليين لسفينة تجارية، بحسب ما قالته متحدثة باسم القوة البحرية امس.
وقالت في حديثها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الطائرة في طريقها (إلى الموقع)»، مضيفة: «لا نعلم ماذا حدث. إننا لا نصنف ذلك على أنه حادث قرصنة في الوقت الحالي»، وأضافت المتحدثة أن السفينة ترفع علم سريلانكا، إلا أنها لم تستطع تأكيد التقارير التي أفادت بأنها كانت تحمل الوقود إلى الصومال.
وتدير القوة البحرية، المعروفة باسم «إي يو نافور»، عمليات لمكافحة القرصنة في المنطقة، حيث انتشرت عمليات القرصنة حتى تم تشديد الإجراءات الأمنية في عام 2012. والحادثة هي الأكبر من نوعها منذ 3 سنوات، إذ شهدت الفترة الماضية تراجعا في عمليات القرصنة، بعد انطلاقها عام 2005، متسببة بخسائر بمليارات الدولارات لشركات النقل. وبين عامي 2010 و2012، ألحقت عمليات القرصنة خسائر قدرت بـ7 مليارات دولار على دول القرن الإفريقي (الصومال، جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا)، واختطف أكثر من ألف شخص خلال تلك العمليات.