كشف أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي عن اعداد دراسة علمية وعملية بهدف وضع استراتيجية قصيرة المدى لوضع تصور كامل للحد من الاعتماد على العمالة الوافدة التي تُحمل المواطن والدولة أعباء مالية واقتصادية تؤثر سلباً على النواحي الاجتماعية والأمنية والأخلاقية والمرورية وغيرها .
وأشار المجدلي في تصريح صحافي أمس إلى أن الدراسة التي اعدها البرنامج تشمل العديد من المهن والحرف البسيطة التي يمكن لأفراد الأسرة الاعتماد على أنفسهم في إعدادها وإصلاحها بسهولة ويسر ودون تكاليف مالية باهظة على الأسر والمجتمع والدولة . وقال: إن الكثير من المهن يحتاج إليها المواطن بصفة شبه يومية يمكن الاستغناء عنها من خلال تدريبه تدريباً ميسراً وقصير الأمد لاعداد مواطنين متخصصين في عدة مهن فنية ويمكنهم من خلالها لبس البلسوت الأزرق في منازلهم كما اقترحت النائب صفاء الهاشم.
وأضاف: أعد البرنامج دراسة متكاملة لتدريب الشباب والفتيات والآباء والأمهات بإقامة دورات لهم بالاحتياجات المنزلية شبة اليومية مثل ( النجارة والسباكة والصحي والتكييف والكهرباء والستالايت وأعمال الصيانة الخفيفة للسيارات والآلات والمعدات) وغير ذلك من التصليحات المنزلية البسيطة وهذا العمل سيوفر العديد من المزايا .
وأكد المجدلي أن المزايا التي يمكن تحقيقها من خلال هذه الخطة تقليص العمالة الوافدة ما يسهم في معالجة التركيبة السكانية في البلاد وكذلك توفير مالي للمواطن، إضافة إلى نشــر ثقافة وقيم العمل المهني لدى المواطن ودفع هذه الأفكار للأجيال القادمة التي ستدفع للتخصص والعمل في هذا المجــــــال لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني وانجاح مهن القطاع الخاص
وقال المجدلي، إن البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية سيخصص بعض المدارس بعد الدوام الرسمي لاقامة هذه الدورات منوهاً إلى أن الدراسة تشمل دورات تدريبية لإناث على فنون الطهي والتدبير المنزلي ورعاية الأبناء وتفصيل الأزياء ما يوفر العمالة المنزلية وتقليصها ، إضافة إلى زيادة أعداد الحاضنات بالمناطق المأهولة بالمناطق السكنية ما يقلل أيضاً الاعتماد على الخدم ويقلص دورهم وعددهم .
وأشار المجدلي ، إلى أن آلية تنفيذ هذه الدراسة تكون بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والمدارس الكائنة بالمناطق السكنية بهدف إعداد ورش عمل مهنية لتدريب مواطني كل منطقة تدريباً ميسراً وقصير الأمد على مختلف الأنشطة العامة اليومية التي تحتاجها كل أسرة من جانب أخر طالب المجدلي المواطنين المستفيدين من دعم العمالة بضرورة استكمال طالباتهم قبل انتهاء السنة المالية في الأول من أبريل المقبل حتى يتسنى للبرنامج صرف مستحقاتهم، حيث إنه لن يتم النظر إلى أي طلب للصرف بعد هذا التاريخ، مشيراً الى أن البرنامج قام بصرف 40 مليون دينار لعدد 57 ألف مواطن من مستحقي دعم العمالة لشهر مارس الحالي .