ترجع ظاهره الاساءه إلى الإسلام ورموزه الدينية والحضارية في الغرب ، إلى العصور الوسطى وما صاحبها من احتكاك الغرب بالمجتمعات المسلمة، خلال الحروب ألصليبه وما تلاها، ولم تتوقف في العصور الحديثة، حيث صدرت الكثير من المطبوعات التي تسيء إلى الإسلام ، وأشهرها للناهق البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، والتي صدرت في لندن في 26 سبتمبر 1988 والذي تعتبر بأنها فتحت المجال لهم، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 زاد معدل الكتابات والأعمال التي تسيء إلى الإسلام ورموزه
وقد تعددت الدوافع وراء نشر هذه الأعمال المسيئة للإسلام ورموزه، بتعدد الجهات التي قامت بنشرها، فبعض هذه الدوافع سياسيه فعلى سبيل المثال تقوم الكثير من الحكومات الغربية بعض أحيان بتسليط الضوء على هذه الأعمال، بهدف “تشتيت”الشعوب العربية والمسلمة عن أحداث معينه، تفترض أنها قد تلقى معارضه منهم، “وضعوا تحت كلمة قد الف خط”كما تقوم المنظمة الصهيونية -التي تتحكم إلى حد كبير بالاعلام الغربي في بداية الامر بنشر بعض هذه الأعمال بهدف تشويه صوره العرب والمسلمين، لضمان عدم تعاطف الشعوب الغربية مع الحقوق العربية الاسلاميه في فلسطين ، و ضمان عدم أدانه هذه الشعوب لما تقوم به من قمع وحشي للشعب الفلسطيني وسلب لحقوقه
ومن ثم يظهر لنا الاعلامي العربي البحت من قنواته المعروفة بعدم الحيادية والتطرف بنشر بعض التفاهات في التلفزيون الخاص به وللاسف نرى المتابعة الشديدة له من قبل المتابعين واعتبارة مصدر اخباري له مما يسبب خلل عقلي لهم وتصديق ما يقولون من غير تفكير ولا مناقشة واهم قضايا الوقت الراهن هي القضية الفلسطينية التي لم تنتهي! والسورية واليمنية والعراقية وللاسف لا استطيع وضع نقطة لان القائمة ستزيد في المستقبل !
واستخدام أسلوب الإعراض في حالات الأعمال ذات المضمون التافه،أو الأعمال ذات الدوافع الشخصية كطلب الشهرة، وقد أشارت العديد من النصوص إلى هذا الأسلوب قال تعالى(واعرض عن الجاهلين ) ، كما جاء في الاثر (أميتوا الباطل بالسكوت عنه) .وهذا يأتي على عاتقنا عدم نشر او متابعة اي قناة او شخص في التواصل الاجتماعي غير محل للثقة وجعله مصدر اساساً لأخبارنا وبعض الاحيان نقل الخبر ان كان حقيقي ولكنه فاقد في احد جوانبه يعتبر قمة في التظليل كما قال الزعيم السياسي “مسلم البراك” فك الله عوقه وكما فعلنا مع صاحب الحزب اليميني الساقط في هولندا ليلة امس بنشر الفيديو الاعلامي للحملة الاعلامية الخاصة بالحزب بالمجان !!ولا صاحب القناة في اليوتيوب اللذي جعل القيم الاسلامية “بالمخبة” وسمم المجتمع بأفكارة التافهه بإستضافة من لا يستحقون الاستضافة وجعل الوقاحة والسفالة شعار للبرنامج !
اخيراً يجب ان نكون على قدر من الثقة وتحمل مسؤليات انفسنا والمجتمع بعدم نشر اي خبر ومتابعة اي تافه والمحترم فقط من يحترم !
الكاتب / خالد صالح المسافر
رئيس صفحة المجتمع في جريدة الحقيقة