كثّف الرئيس البرازيلي ميشال تامر اجتماعاته مع وزراء في حكومته ومع سفراء غربيين لملاحقة تطورات فضيحة قيام منتجي لحوم برازيليين بتصدير لحوم فاسدة منذ سنوات إلى دول عدة حول العالم متهم فيها عدد من المصانع التي تورد منتجات من ماركات معروفة جدا.
وقال تامر في افتتاح اجتماع طارئ مع سفراء الدول الرئيسية المستوردة للحوم البرازيلية “عند الخروج من هنا، أريد أن أدعو الجميع إلى حفل شواء من أجل تناول اللحم البرازيلي”.
وأضاف “من المهم الإشارة إلى أنه من أصل 11 ألف عامل (في القطاع)، فقط 33 يشملهم التحقيق، وأن من أصل 4837 مستودع تبريد، 21 مستودعاً فقط يُشتبه في أنه ارتكب مخالفات”.
وأعلنت وزارة الزراعة البرازيلية أنّ السلطات دهمت الجمعة أكثر من عشرة مراكز لتوضيب اللحوم، وأصدرت 27 مذكرة توقيف وأغلقت مصنعا لمعالجة لحوم الدواجن تديره شركة “بي آر أف” المتعددة الجنسيات التي تملك العلامتين التجاريتين “ساديا” و “بيرديغا”، إضافة الى مركزين لمعالجة اللحوم تديرهما شركة باكين.
وطردت الوزارة 33 مسؤولا متورطا في القضية، وأبقت على 21 مؤسسة إضافية قيد التحقيق.
ولم تكشف السلطات البرازيلية الأمكنة التي تم ضبط اللحوم الفاسدة فيها، لكنها أشارت خلال مؤتمر صحافي في مدينة كوريتيبا في جنوب البلاد إلى استخدام مواد مسرطنة في بعض الحالات لإخفاء رائحة اللحوم الفاسدة.
وإضافة إلى شركة “بي آر أف” العملاقة هناك شركات أخرى قيد التحقيق رائدة عالميا في تجارة اللحوم مثل شركة “جاي بي اس” التي تملك العلامات التجارية “بيغ فرانغو” و “سييرا اليمنتوس” و”سويفت”.
وقامت شركة “جاي بي أس” بنشر إعلان على صفحة كاملة في صحيفة “أو غلوبو” تقول فيه إن الشرطة الفدرالية التي تجري التحقيق لم تشر إلى أي مشاكل صحية ناتجة عن منتجات الشركة، وحذت “بي آر أف” أيضا حذوها بنشر إعلانات مشابهة تقول فيها إن منتجاتها لا تشكل أي خطر من أي نوع على الصحة العامة.
وكالات