أعلنت البرازيل أن الصين أوقفت استيراد منتجاتها من اللحوم بسبب التحقيقات التي تجريها الشرطة حول مزاعم بقيام شركات برازيلية مصدّرة ببيع لحوم فاسدة.
وقالت وزارة الزراعة البرازيلية في بيان نشر بواسطة الانترنت “إلى حين الحصول على معلومات أكثر، فان الصين لن تسمح بدخول اللحوم المستوردة من البرازيل”.
وسيجري وزير الزراعة البرازيلي بليرو ماغي محادثات مع السلطات الصينية بواسطة دائرة فيديو لتقديم “ايضاحات” حول قضية اللحوم. وكشفت الشرطة البرازيلية الجمعة عن قيام منتجي لحوم رئيسيين بتقديم رشاوى الى مفتشين صحيين لقاء اصدار شهادات بصلاحية لحوم فاسدة للاستهلاك.
وتهدد هذه الفضيحة سمعة البرازيل كأكبر دولة مصدرة للحوم الأبقار والدواجن، وبحسب بيانات رسمية فإن الصين هي ثاني أكبر مستورد للماشية البرازيلية ولحوم الطيور، وتصدّر البرازيل اللحوم الى 150 بلدا، وتشكل السعودية والصين وسنغافورة واليابان وروسيا وهولندا وايطاليا اسواقا رئيسية لهذه المنتجات.
ومن جهة ثانية، أعلن وزير الزراعة في تشيلي كارلوس فورتشي على موقع تويتر عن تعليق حكومة بلاده استيراد اللحوم من البرازيل بشكل “مؤقت”، وقال ايضا ان المنع سيبقى سارياً إلى حين تأكيد البرازيل الانتهاء من التدقيق في الشركات التي تقوم بتصدير اللحوم الى تشيلي.
وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للصحافيين في بروكسل ان المفوضية حضت البرازيل على منع أربع شركات متورطة في الفضيحة من تصدير اللحوم إلى دول الاتحاد الأوروبي. وخرجت الفضيحة الى العلن قبل ايام من بدء مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وعدة دول من أميركا الجنوبية بينها البرازيل للتوصل إلى عقد اتفاقية تجارة حرة.
وأعلنت الشرطة البرازيلية عن اعتقال ما لا يقل عن 30 شخصاً في إطار هذه القضية، إضافة إلى مداهمة أكثر من عشرة مراكز لمعالجة وتوضيب اللحوم.
ووصلت عائدات المبيعات عام 2016 إلى 5,9 مليار دولار من لحوم الدواجن و 4,3 مليار دولار من لحوم الأبقار، بحسب بيانات الحكومة البرازيلية.
وتتخذ فرنسا ودول أوروبية أخرى جانب الحذر في فتح أسواق اللحوم في الاتحاد الأوروبي أمام منتجات دول تابعة لتجمع ميركوسور (السوق الشتركة لدول أميركا الجنوبية)، والتي تضم مصدرين رئيسيين مثل البرازيل والأرجنتين.
أ ف ب