جريدة الحقيقة الإلكترونية
الأمطار هي كابوس وزارة الأشغال ومسؤوليها الذين لا يتوقفون عن سرد العقود الخاصة بإنشاء وصيانة للطرق التي تتجاوز قيمتها فعليا أرقاما فلكية .. كابوس لأنهم يعرفون جيدا ان الكويت لا تتحمل سنويا ساعة مطر تعيشها البلدان المجاورة يوميا .. كابوس لأانهم يعرفون ان المطر الغزير يعني فضح سريع لأوجه الفساد والتنفيع والاستهتار بأرواح الناس بلا وازع أو إحساس بمسؤولية .. الشوارع التي غرقت بالأمس لم تكن هي المشكلة الوحيدة بسبب فساد الوزارة الذي قضى نهائيا على منظومة الطرق وشبكتها في الكويت فلا يوجد كيلو متر واحد يصلح للسير .. وشبكات التصريف مشاهد الأمس تغني عن الكلام عن حالها المزري … المشكلة الاخرى في السيارات التي غرقت بما فيها ومن فيها بسبب توقف المياه في الشوارع ومنها نفق المنقف – الصباحية الجديد الذي أصبح بركة موت الخارج منها مولود فالليلة التي كانت ليلة الكرين بحق كناية عن كثرة السيارات التي حملها ” الكرين ” من اماكن غرقها كانت دليلا على رحمة الله بنا في الجفاف وانعدام المطر.. فلو امطرت يومين فقط بمثل ما امطرت ليلة الأمس لغرقت الكويت كلها في ساعات.
ماحدث مهزلة بكل مقياس أخلاقي وقانوني وشرعي وعرفي … ما حدث يحتاج اكثر من وعد أجوف من وزير غير مسؤول بمحاسبة المسؤولين الذين قام هو بتعيينهم وتحميلهم مسؤوليات عملهم .. ماحدث يحتاج تجدد شبكة التصريف .. وشبكة الوزارة أيضا.
