أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني “التزام المؤسسة وشركاتها التابعة بأن تكون أكثر مرونة في مواجهة المخاطر ومجهزة بشكل أفضل لتكون من بين قادة صناعة الطاقة في المستقبل”، لافتاً الى ان التطورات التكنولوجية أدت الى تفاقم اضطرابات الأسواق لكنها حسنت التعاون بين تحالف المنتجين الجدد.
وفي كلمته خلال المؤتمر الرابع لإدارة المخاطر المؤسسية الذي نظمته مؤسسة البترول، قال العدساني: “إنها المرة الرابعة التي نحتفل فيها بهذه المناسبة الخاصة بالصناعة، والتي تتناول موضوع (مخاطر التكنولوجيا المدمرة) هذا العام”.
وأضاف: “يمكن للتكنولوجيات التدميرية أن تغير بشكل كبير مسار أنماط الحياة، والعمل، والأعمال التجارية، والاقتصاد العالمي”، مشيراً الى تأثير هذه التكنولوجيات الجديدة في قطاع الطاقة، ولافتاً الى أنه “من الصعب التخطيط للتكنولوجيات التدميرية، لأنه من الصعب تحديد المخاطر”.
وقال: “تضع الشركات خططا للأعمال تشمل التنبؤات والتنبؤات بالابتكارات التكنولوجية”، موضحاً أن “تقييم أثر الابتكارات على الأمد الطويل على نماذج الأعمال القائمة أو التخطيط لكيفية إدارة هذه المخاطر يشكل تحديا كبيراً”.
ورأى أن “المؤتمر الرابع لإدارة المخاطر المؤسسية الذي تنظمه وتدعمه مؤسسة البترول الكويتية يوفر فرصة لتبادل المعارف بشأن كيفية إدماج التفكير في المخاطر بفعالية داخل منظماتكم. وسوف يدعم ذلك في المقابل عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ويهدف إلى زيادة مستوى نضج إدارة المخاطر”.
وأضاف: “شكلت أسعار النفط الخام الضعيفة عقبة رئيسية أمام الاستثمارات في القطاع الصناعي، ولا سيما في منطقة المنبع أو في مجال الأعمال التجارية، الأمر الذي من شأنه أن يغذي الأسواق غير المستقرة في المستقبل والأسعار المتقلبة. علاوة على ذلك، وفي ظل بيئة غير مؤكدة، أصبحت إدارة المشاريع معقدة ومحاطة بعدم اليقين ومن ثم، ينبغي إدارة حافظة المشروعات بعناية، وخاصة بالنسبة لاتفاقات المشاريع المشتركة مع أصحاب المصلحة المتعددين”.
وبين أن “المخاطر والتحديات المستقبلية تؤدي إلى تعزيز الفرص القيمة وتعزيز التعاون والتعاون بين مختلف الشركاء في هذه الصناعة”، مشيراً الى أن “هناك فئتين عريضتين من المخاطر التي تؤثر على تصميم وإدارة سلسلة التوريد: (1) المخاطر الناجمة عن مشاكل تنسيق العرض والطلب، (2) والمخاطر الناجمة عن الانقطاع عن الأنشطة العادية”، لافتاً الى أن “الطاقة ستستمر في التوسع بفضل تحسن مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم”.