قرّر الملك محمد السادس عاهل المغرب إعفاء محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي من منصبه بعدما حمّلت التحقيقات، التي أجريت مؤخّراً، وزارته مسؤولية العيوب التي ظهرت على ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط خلال بطولة كأس العالم للأندية.
أوضحت المحكمة الملكية في المغرب أنها تأكّدت من خلال التحقيق الرسمي الذي أجرته مؤخّراً: ‘أن المسؤولية المباشرة السياسية والإدارية’ عن تلك العيوب تقع على عاتق وزارة الشباب والرياضة بسبب تقصيرها في الإشراف على أعمال تطوير الملعب التي جرت قبل إقامة البطولة من خلال إحدى شركات المقاولات.
وذكر الديوان الملكي أنه بعد التوصّل إلى نتائج التحقيقات تمّ إعفاء أوزين من منصبه.
وأوضحت المحكمة في بيان لها: ‘بموجب المادة 47 من الدستور، فقد قرّر العاهل المغربي إعفاء محمد أوزين من منصبه’.
وظهر ملعب مولاي عبد الله بحالة سيئة للغاية حيث امتلأت أرضيته بمياه الأمطار التي هطلت بغزارة خلال مباراة فريقي كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الاسترالي في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها المغرب في شهر كانون أوّل/ديسمبر الماضي.
ودفعت هذه المشكلة الاتّحاد الدولي للعبة (فيفا) بالتشاور مع المنظّمين المحلّيين نقل مباراتي الدور نصف النهائي في البطولة إلى مدينة مراكش.
وأثارت حالة أرض الملعب ضجّة كبرى في المغرب، وكان ينظر إليها على أنها عار وطني، حيث تكلّفت أعمال التطوير الأخيرة التي شهدها الملعب نحو 25 مليون دولار، وفقاً لتقارير إعلامية.
وفي غضون ذلك، أمر العاهل المغربي الحكومة بفتح ‘تحقيق شامل ومفصّل’ في هذه القضية.
وأشارت نتائج التحقيق إلى أنه من بين الأمور الأخرى، فإن هناك عيوباً في نظام تصريف المياه عن الملعب، وهو ما يعني وجود تقصير من جانب وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلّق بإشرافها على أعمال التطوير، حسبما أفادت وكالة الأنباء المغربية.