أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية اليوم السبت انه رفع بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية طنين من شباك الصيد والمخلفات الأخرى الضارة للبيئة البحرية في جزيرة (أم النمل).
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مشروع تنظيف جزيرة (ام النمل) من المشاريع المهمة التي ينفذها الفريق بشكل دوري مشيرا إلى أن الجزيرة تعد من الجزر المهمة بيئيا وهي محمية طبيعية وتقع جنوب جون الكويت.
وأضاف الفاضل أن الفريق استخدم القوارب الصغيرة خلال عملية التنظيف للوصول إلى الجزيرة نظرا لضحالة مياه الحدود البحرية هناك.
وأوضح أنه لتسهيل العملية تم استغلال حالة المد العالي للبحر إذ استطاع الفريق رفع عدة شباك للصيد بداخلها كائنات بحرية والكثير من الأسماك النافقة فضلا عن مخلفات بلاستيكية واخشاب.
وبين أن الجزيرة بدت أفضل هذه السنة نظرا لمنع الصيد في جون الكويت ومنع التخييم فيها وأن حياتها الفطرية بدأت بالعودة لسابق عهدها مطالبا بتشديد العقوبات على المخالفين من رواد الجزيرة لتبقى محمية طبيعية وتاريخية.
وذكر أن (أم النمل) تعد رابع أكبر جزيرة في الكويت من حيث المساحة بعد جزر بوبيان وفيلكا ووربة إذ تبلغ مساحتها 568000 متر مربع موضحا أن أقصى طول لها بحدود 2000 متر وعرض 770 مترا.
وأفاد بأن المسافة الفاصلة بين الجزيرة ورأس (عشيرج) تبلغ 650 مترا مشيرا إلى وجود إنارة ملاحية في زاويتها الشمالية الشرقية.
وقال الفاضل إن المياه في الجزيرة تنحسر عن أجزاء كبيرة وشاسعة عن القيعان المحيطة بها لافتا الى أن معظم قيعانها الشمالية والغربية صخرية صلبة تزخر بالقباقب والسرطانات والروبيان.
وأضاف أن اسرابا كبيرة من الطيور المهاجرة من شمال اسيا الى افريقيا تعيش في الجزيرة مبينا أن موقعها يعد عاملا أساسيا وحيويا لبقائها واستمرارها كما تعد سواحلها وبيئاتها المختلفة أماكن آمنة لعيش هذه الطيور خلال هجرتها.
وأفاد بأن الفريق يعتزم اصدار مطبوعات خاصة لجزيرة (ام النمل) كونها تعود للعصر البرونزي (الدلموني) ولاتزال تحمل العديد من الأسرار التاريخية.
وأشار إلى أن لدى الفريق مطبوعات تحتوي على معلومات بيئية وصور جوية تبين اهمية الجزيرة للحياة الفطرية سواء البرية او البحرية.