استنفر الأمنيون والمباحثيون إثر ورود أربعة بلاغات بالقتل والانتحار تبين أن وراءها عشرينية سورية تعاني من مشاكل نفسية، فاكتفي بإثبات حالة مع تعهد رسمي من قبل أبيها بعدم تكرار ذلك منها…
وكانت غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت أربعة بلاغات متتالية من فتاة تفيد حصول انتحار وجريمة قتل في منطقة الفروانية، فسارع إلى المكان رجال أمن ومباحث الفروانية، لكنهم لم يجدوا أثراً للعنوان المُعطى لهم، وبالاتصال على رقم الهاتف المبلغ عن الجرائم تبين أنه مفصول عن الخدمة.
وحسب مصدر أمني، فإن “المباحثيين تتبعوا أثر الرقم عن طريق (واتساب) فاتضح أنه صادر من رقم آخر بالاتصال عليه رد عليهم سوري في الستين من عمره وأكد لهم أنه لم يُبلغ عن أي جرائم، فانتقلوا إلى محل سكنه لتنكشف حقيقة أن من اتصل هي ابنته ذات الستة عشر عاماً هي من استخدمت هاتف والدتها واتصلت على عمليات وزارة الداخلية من خلال تطبيق الواتساب وقدّمت البلاغات الأربعة”.
وذكر المصدر أنه “بالاستفسار من الفتاة عن سبب تقديم تلك البلاغات أفادت بأنها اتصلت بغرفة العمليات تحدياً لذويها”، لافتاً إلى أنه “أمام تأكيد أبيها أنها تعاني من مشاكل نفسية، لم يجد رجال الأمن والمباحث سوى تطبيق روح القانون مكتفين بتسجيل إثبات حالة مع تعهد كتابي من والد الفتاة بمنعها من تكرار ذلك حتى لا تربك أجهزة وزارة الداخلية وتصنف اتصالاتها ضمن قضايا البلاغ الكاذب”.