أقام مهرجان (هلا فبراير) للتسوق أولى حفلاته الغنائية الليلة الماضية وأحيتها الفنانة اللبنانية القديرة ماجدة الرومي وتم خلالها تكريم الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح تقديرا لدورها في دعم الثقافة العربية وخدمة المجتمع وتشجيع العلم والعلماء.
وأبدعت الفنانة ماجدة الرومي في أداء أغنياتها الشهيرة التي أضفت على الحضور دفئا في ليلة باردة واستمتع الجمهور فيها بصوتها الشجي واغنياتها التي فتحت باب العاطفة والذكريات على مصراعيه.
ولطالما ارتبط صوت الفنانة ماجدة الرومي بكلمات الدكتورة سعاد الصباح في عدد كبير من الأغنيات التي حققت نجاحات كبيرة في عالم الفن وبين الجمهور الذي حفظها وأدت عددا منها مثل (عم يسألوني) و(أحبك جدا) و(كن صديقي) و(كلمات) و(بالقلب خليني) وغيرها.
وقالت الدكتورة الشيخة سعاد الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “أي تكريم بالنسبة لي هو تكريم لروح زوجي وصديق الدرب الطويل الشيخ عبدالله المبارك الصباح فقد مشيت 50 عاما في هذا الطريق ألملم الأحجار وأتزين بالأزهار”.
وأضافت “كان الراحل رجلا بحجم هذا العالم ساعدني وساندني وأطلقني الى سماوات ومدارات العلم والثقافة فكل تكريم هو من صنع يديه فشكرا له وهو الحاضر معنا دائما ولعائلتي والشكر أولا وآخرا لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله المتألق في سماء الانسانية ولكل كويتي وكويتية وللكويت التي انطلقت منها ولكل من أطعمني حرفا في هذه الدنيا”.
من جانبه قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في تصريح مماثل إن انطلاقة مهرجان (هلا فبراير) هذا العام جاءت بشكل ممتاز مع بدء الاحتفالات الفنية بمشاركة الفنانة القديرة ماجدة الرومي وتميز بتكريم الدكتورة سعاد الصباح وهي الشاعرة والأديبة الكبيرة التي اشتهرت بعطائها وابداعها الرائعين”.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن الامل في أن يقوم هذا المهرجان والمهرجانات والاحتفالات الأخرى بدورها في تعزيز السياحة الداخلية بما يطور من العمل الثقافي والفني في الكويت أيضا شاكرا للجنة المنظمة الجهود الكبيرة التي قامت بها لانجاح المهرجان.
بدوره أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن انطلاق فعاليات هلا فبراير يتميز بطابع خاص لدى الكويتيين باعتباره مناسبة لانطلاق الفرحة التي تشهدها البلاد خلال شهر فبراير احتفالا بأعيادها الوطنية.
وتوجه الشيخ محمد العبدالله بالتهنئة لقائد العمل الانساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم بانطلاقة فعاليات مهرجان هلا فبراير آملا أن تعود عليهم الأفراح كل عام بالصحة والعافية.
وعبر عن جزيل الشكر لمنظمي المهرجان لتكريم الهامة الثقافية والادبية الكبيرة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح متقدما بإسم أسرة الدكتورة سعاد بالشكر الجزيل للمنظمين والحضور جميعا آملا ان تكون دائما عند حسن ظن الجميع وأن تستمر بعطائها الأدبي والثقافي والسياسي والاقتصادي.
وأعرب عن الأمل في أن تدوم الأفراح على الجميع “وأن نجتمع دائما على المحبة والسعادة على أرض الصداقة ومركز العمل الانساني وأن ينعم الشعب الكويتي دائما بالخير والرخاء والاستقرار والأمان”.
وقد أسهمت الدكتورة سعاد الصباح في اثراء الشعر والأدب العربي من خلال عدد من الدواوين الشعرية منها (ومضات باكرة) و(لحظات من عمري) و(فتافيت إمرأة) و(قصائد حب) و(الورود تعرف الغضب) وغيرها العديد من الدواوين المتنوعة المضامين من غزل وحب وقصائد وطنية.
وللدكتورة سعاد مجموعة مقالات في الأدب بإسم (هل تسمحون لي أن أحب وطني) أصدرته إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 وصدر لها أيضا كتاب توثيقي بعنوان (صقر الخليج عبدالله المبارك الصباح).
وللشاعرة الدكتورة سعاد الصباح أيضا عدد من الاصدارات في المجال الاقتصادي بناء على مجالها في التعليم حيث حصلت على درجة الدكتوراه برسالة عنوانها (التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي ودور المرأة).