جريدة الحقيقة الإلكترونية
رصدت إحصاءات (وحدة الأبحاث الاقتصادية بجريدة «الأنباء») أن كبار الملاك في الشركات المدرجة بالبورصة اتجهوا لتقليص حصصهم من خلال التوسع في عمليات البيع مقابل عمليات الشراء بالتداولات اليومية خلال تعاملات مارس الماضي، وهو عكس ما حدث في تعاملات فبراير الذي سبقه، حيث كانت عمليات الشراء لتعزيز الملكيات السمة الغالبة على التعاملات.
ووفقا لإحصاء «الأنباء» الذي يعتمد على افصاحات البورصة لحركة التغيرات بقائمة كبار الملاك خلال تعاملات الشهر الماضي تبين ما يلي:
٭ بلغت قيمة العمليات التي تنوعت ما بين بيع وشراء نحو 52 مليون دينار، ارتفاعا من 24 مليونا في فبراير بنسبة زيادة 116%.
٭ بلغ عدد عمليات البيع بهدف تقليص حصص كبار الملاك في 13 شركة مدرجة 10 عمليات، بقيمة 46.9 مليون دينار تشكل 90% من الإجمالي.
٭ بلغ عدد عمليات الشراء بهدف زيادة الحصص في 12 شركة 15 عملية، بقيمة 5.3 ملايين دينار تشكل 10% من الإجمالي.
٭ شهدت قوائم كبار الملاك تغيرات بدخول مستثمرين في قائمة الكبار لـ 3 شركات هي أموال التي استهدفتها شركة شعاع كابيتال لترفع حصتها إلى 8.7%، والمدينة ودخلت عليها شركة اكتتاب لتصبح حصتها 5.3%، وبورتلاند ودخلت عليها شركة مجموعة البابطين القابضة لتصبح حصتها 7.6%.
أكبر 5 عمليات بالقيمة
تقدر قيمة أكبر 5 عمليات تغير في الملكية خلال الشهر الماضي، بنحو 47 مليون دينار، جاءت في الصدارة عملية بيع لفهد العثمان في شركة هيومن سوفت بنحو 5.4% من أسهمه بالشركة عند سعر 3 دنانير بإجمالي 19.8 مليون دينار، تلتها عملية بيع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في بيت التمويل الكويتي (بيتك) بنسبة 0.5% بسعر 610 فلوس للسهم بإجمالي 15.8 مليون دينار، وأصبحت حصة «التأمينات» في «بيتك» بنهاية مارس الماضي 6.2%، وتلتها عملية بيع ثانية لفهد العثمان بنسبة 1.7% من أسهم في «هيومن سوفت» بسعر 3100 فلس بقيمة إجمالية 6.7 ملايين دينار، وبذلك تقلصت حصته بالشركة بنهاية الشهر إلى 38.7%، أما رابع العمليات من حيث القيمة فكانت شراء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 0.5% من أسهم بنك برقان بسعر 355 فلسا للسهم بقيمة إجمالية 3.5 ملايين دينار لتصبح حصتها في البنك 8.4%، وأخيرا كانت عملية بيع أخرى للتأمينات الاجتماعية في بنك وربة بنسبة 0.5% بسعر 270 فلسا وبقيمة إجمالية 1.4 مليون دينار لتتقلص حصتها في البنك إلى 6.3%.
ويظهر مما سبق أن عمليات البيع لتحقيق مكاسب من الأسهم التي حققت زيادات سعرية كانت أعلى من عمليات الشراء لتعزيز الملكيات خلال الشهر الماضي، كما ظهر جليا أن عمليات الدخول لاستهداف نسب أعلى، استمرت للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يعطي إشارات بأن السوق مازال جاذبا للمستثمرين مقارنة بفترات سابقة، وهوما عكسته نتائج الربع الأول من العام الحالي القياسية من حيث تحقيق المؤشرات الثلاثة لمكاسب تاريخية، خاصة المؤشر السعري الذي ارتفع 22%، و«الوزني» الذي ارتفع 8.6%، و«كويت 15» الذي ارتفع 5.5%، وهو ما تجلى في الزيادة الكبيرة في إجمالي قيمـــة التداول التي ارتفعــت بنسبــة 223% ببلوغهـــا 2.7 مليـــار دينــار.
