أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية بإسناد من قوات التحالف العربي انتصارات كبيرة وتقدما استراتيجيا في محافظتي تعز والجوف وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فيما اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي «الباتريوت» صاروخا باليستيا فوق مدينة المخا وتفجيره في الجو.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ «الأنباء» ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدما كبيرا شمال وغرب مدينة تعز وسيطرت على تلة غراب الإستراتيجية وأجزاء واسعة من شارع الثلاثين وتبة المدرجات وتبة الجعشاء وتبة الخلوة وأحرزت أيضا تقدما باتجاه شارع الستين، بعد معارك عنيفة ومتواصلة حتى فجر امس الاربعاء مع ميليشيات الحوثي وصالح، مؤكدة اتساع رقعة الانهيارات في صفوف المتمردين بعد الهزائم التي تكبدتها وسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرعية تحاصر الميليشيات حاليا في التبة السوداء والمنعم بالربيعي على الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وجاء تقدم الشرعية شمال وغرب مدينة تعز بالتزامن مع تقدم مماثل في محافظة الجوف شمال اليمن، حيث تمكن الجيش الوطني والمقاومة من تحرير ثلاثة مواقع جديدة بمديرية خب والشعف باتجاه محافظة صعدة المجاورة، فيما قتل وجرح عدد من الميليشيات بينهم قيادي في مواجهات مع قوات الشرعية غرب المجمع الحكومي بمديرية المتون بعد ساعات من استهداف الميليشيات مدينة الحزم مركز محافظة الجوف بصاروخ باليستي لكنه سقط شمال المدينة ولم يسفر عن سقوط ضحايا.
وفي العاصمة صنعاء، جددت طائرات التحالف العربي غاراتها العنيفة على معسكرات تابعة لميليشيات الحوثي وصالح جنوب العاصمة واستهدفت الغارات أيضا مواقع في مناطق متفرقة من العاصمة، بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة من قوات التحالف العربي إلى جبهة نهم شرق صنعاء.
وأكد الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي وصول تعزيزات بينها مدفعية وصواريخ كاتيوشا قادرة على الوصول إلى معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة وجبل نقم والصباحة وسط العاصمة، وأن هناك استعدادات وإستراتيجية للجيش الوطني للتوغل أكثر باتجاه عمق صنعاء.
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، أكدت مصادر قبلية لـ «الأنباء» مقتل ما لا يقل عن 15 مسلحا من عناصر الميليشيات وجرح آخرين خلال تصدي المقاومة الشعبية لمحاولة تقدم للميليشيات في جبل نوفان بمديرية القريشية، مشيرة إلى أن المقاومة غنمت أسلحة ومعدات وذخائر كانت بحوزة الميليشيات وتركتها بعد فرارها من المنطقة.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ «الأنباء» فرار عدد من مسلحي الميليشيات من جبهات القتال في منطقة مريس ودمت بمحافظة الضالع جنوب اليمن عائدين إلى منازلهم مشيا على الأقدام عبر سلسلة طويلة من الجبال والمنحدرات خوفا من تتبع قادة الميليشيات لهم وتصفيتهم كما تم قتل وتصفية زملائهم من قبل وجاء فرار المسلحين بعد تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب أنصار الحوثيين وصالح.