رأى الرئيس السوري بشار الأسد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تختلف عن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول، بشأن إمكانية التعاون مع إدارة ترامب، في مقابلة مع صحيفة كرواتية :”طالما أرسلوا قوات إلى سورية
من دون التنسيق ومن دون طلب من الحكومة السورية الشرعية … فهذا يعني أن هذه الإدارة كغيرها من الإدارات لا ترغب بعودة الاستقرار إلى سورية”.
ووصف القوات الأمريكية التي وصلت إلى سورية لدعم “قوات سورية الديمقراطية”، التي يشكل الأكراد أبرز مكون فيها، بأنها قوات احتلال،
وقال :”كل تدخل لأي جندي ولو كان فردا من دون إذن الحكومة السورية فهو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان … وأي تدخل في الجو أو بغيره هو أيضا تدخل غير قانوني … واعتداء على سورية”.
وحول التخوف من نشوب حرب مع إسرائيل، قال :”الخشية من نشوب حرب هو كلام بعيد عن الواقع … لأن الواقع هو أننا نعيش هذه الحرب … الإرهابيون يقاتلون لمصلحة إسرائيل”.
وقال إن “الأمل اليوم أكبر من الأمل في السنوات الماضية” لإنهاء الحرب في سورية. وأشار إلى أنه يمكن تحويل الأمل إلى واقع من خلال محورين: “مكافحة الإرهاب … وإجراء المصالحات مع كل من يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن”.
وشدد على أنه لا خيار في الحرب السورية سوى الانتصار لأنه “إن لم ننتصر في هذه الحرب، فهذا يعني أن تمحى سورية من الخارطة”.
ووصف مشاركين في محادثات آستانة بالإرهابيين، وقال :”المعارضة المعتدلة غير موجودة … الموجود معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد طبعا …
فلذلك عمليا مع هذا الجزء من المعارضة لا يمكن أن نصل إلى أي نتيجة فعلية … والدليل أنه خلال مفاوضات آستانة بدؤوا بالهجوم على مدينة
دمشق وعلى حماة ومناطق أخرى من سورية وأعادوا دولاب الإرهاب وقتل الأبرياء … لا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يكونوا معارضة ولا يمكن لهم أن يساعدوا في الوصول إلى حل”.
وحول تقديراته لعدد المسلحين الذين قدموا إلى سورية من منطقة البلقان، أجاب الأسد :”لا معلومات دقيقة … لأن وجود الجار التركي … الذي يهيئ
كل الظروف لدعم ولتثبيت الإرهابيين في سورية … لا يسمح بالسيطرة على الحدود وبالتالي لا يسمح بوجود إحصائية دقيقة لعدد الإرهابيين الذين
يدخلون ويخرجون”.