قال الفلكي والمؤرخ عادل السعدون إن الأرض ستكون غدا الجمعة في موقع بين الشمس وكوكب المشتري وعلى خط واحد في ظاهرة فلكية تسمى «استقبال الشمس للمشتري» ليبدو هذا الكوكب أشد لمعانا خلال العام.
وأضاف السعدون أن هذه الظاهرة تحدث كل 13 شهرا بمعنى أنها ستحدث السنة المقبلة في 7 مايو 2018 موضحا أن المشتري هو ألمع جرم ظاهريا في السماء من النجوم ومن كوكب الزهرة الذي هي عادة ألمع جرم بالسماء بعد القمر وهو حاليا قريب من الشمس ولم يصل إلى ألمع حالاته فيكون المشتري هو «سيد السماء» هذه الفترة.
وذكر أن المشتري سيكون في أقرب حالاته للارض بعد غد حيث سيكون على بعد 666 مليون كيلومتر ويكون موقعه قريبا من نجم السماك الأعزل في المجموعة النجمية برج العذراء وسيكون موعد شروقه في الشرق في وقت غروب الشمس وموعد غروبه في الغرب وقت شروق الشمس ويكون أشد لمعانا عندما يكون فوق الرأس في منتصف الليل.
ولفت إلى أن المشتري هو الكوكب الخامس حسب ترتيب بعد الكواكب عن الشمس ويبعد حاليا 778 مليون كيلومتر عن الشمس وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية ويتبعه 67 قمرا وهو كوكب غازي ليس صخريا فالغازات تحيط به ولا يمكن الهبوط عليه.
وبين أن حجم المشتري كبير ويبلغ قطره 143 ألف كيلومتر ويمكن أن يستوعب 1300 كرة أرضية ويمكن أن يضم كل كواكب المجموعة الشمسية ويزيد على ذلك حيث إنه أكبر بمرتين ونصف المرة من كل الكواكب جميعا.
وأشار السعدون إلى أنه بمقارنته مع الشمس فإن حجمه يعادل واحد من الألف من الشمس ولو كان حجمه أكبر بثماني مرات عن حجمه الحالي لأصبح نجما يشع وليس كوكبا وطول يومه 10 ساعات فقط وطول سنته 11.9 سنة من سني الأرض.