أعلن النائب الدكتور وليد الطبطبائي عن تقديمه اقتراحا برغبة لاستحداث مراكز متكاملة للكشف المبكر عن مرض السرطان في المجمعات الطبية المنتشرة في مناطق الكويت بحيث لا يقل عدد المراكز عن مركز واحد لكل محافظة كمرحلة أولى مع تزويد هذه المراكز بالطواقم الطبية المتخصصة وتجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة.
ونص الاقتراح على ما يأتي:
إن الاهتمام بصحة المواطن هو ما يميز الدول المتحضرة عن غيرها، فالدول المتخلفة هي التي لا يجد مواطنوها العلاج الجيد والمستشفيات المتطورة، ويعتبر مرض السرطان من أخطر الأمراض التي يواجه الإنسان، ومع زيادة أعداد المصابين بهذا المرض في الآونة الأخيرة بات يثير القلق وأصبح يستدعي تضافر جهود الجميع للحد من انتشاره بهذا الشكل الخطير، ويعتبر الكشف المبكر من أهم العوامل التي تضاعف من فرص الشفاء من بعض انواعه.
فالعلاج بالمراحل الأولى يقلل من معاناة المريض ومن التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها، ويتطلب مدة علاجية أقل ولا يتطلب البقاء بالمستشفى لمدد طويلة ويقلل كذلك من كلفة العلاج على الدولة.
لذلك فإن العديد من الدول المتقدمة تولي برامج الكشف المبكر عن مرض السرطان اهتماما كبيرا وترصد له الميزانيات وتوفر له المرافق لقناعتها بأن الكشف المبكر عن مرض السرطان من الأسلحة الفعالة في مقاومة هذا المرض، فالعديد من الدول المتقدمة قامت بإنشاء مراكز متكاملة للكشف المبكر عن السرطان مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة ومنتشرة بين التجمعات السكانية، بحيث يسهل الوصول إليها ومراجعتها لإجراء الفحوصات الدورية المطلوبة.
كما أن وجود هذه المراكز في المجمعات الطبية المنتشرة بالمناطق وليس المستشفيات يساعد المراجعين على التغلب على الحاجز النفسي المرتبط بمثل هذه الفحوصات ما يرفع من فرص الاستفادة من هذه المراكز.
ويمكن كذلك توظيف هذه المراكز لنشر الوعي بخصوص هذا المرض ووسائل الوقاية منه، وحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن الدولة لديها دراسات بخصوص دعم برامج الكشف المبكر عن مرض السرطان ولكن لم نشاهد أي خطوات تنفيذية لاستحداث مراكز متكاملة للكشف المبكر عنه.
لذا فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة الآتي:
“استحداث مراكز متكاملة للكشف المبكر عن مرض السرطان في المجمعات الطبية المنتشرة في مناطق الكويت، بحيث لا يقل عدد المراكز عن مركز واحد لكل محافظة كمرحلة أولى مع تزويد هذه المراكز بالطواقم الطبية المتخصصة، وتجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة لتمكينها من تأدية مهمتها بفاعلية، وأن تزاول عملها خلال فترتين صباحية ومسائية، بالإضافة إلى توظيفها كمراكز لنشر الوعي بخصوص مرض السرطان والوقاية منه”.(أ.غ)