الرئيسية / محليات / الكويت الأخيرة خليجياً في مؤشر تنافسية السفر والسياحة

الكويت الأخيرة خليجياً في مؤشر تنافسية السفر والسياحة

يصنف تقرير تنافسية السفر والسياحة الذي جاء بعنوان: «تمهيد الطريق نحو مزيد من الاستدامة ومستقبل شامل»، الدول ضمن 14 مؤشراً منفصلاً، وذلك للكشف عن كيفية تحقيق الدول المتميزة المنافع الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال قطاع السفر والسياحة.

حافظت الكويت على ترتيبها الأخير خليجياً والـ 11 عربياً في تقرير تنافسية قطاع السفر والسياحة العالمية لعام 2017 الذي صدر أمس عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وبحسب نتائج التقرير الذي يصدر عن المنتدى كل عامين، لم تظهر الكويت أي تحسن في أدائها بالمؤشرات الرئيسة لصناعة السياحة والسفر، حيث جاءت بالمركز 100 عالمياً من أصل 136 دولة.

ويصنف تقرير تنافسية السفر والسياحة الذي جاء تحت عنوان:» تمهيد الطريق نحو مزيد من الاستدامة ومستقبل شامل»، الدول ضمن 14 مؤشرا منفصلا، وذلك للكشف عن كيفية قيام الدول المتميزة بتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال قطاع السفر والسياحة.

وتعقيباً على التقرير، قالت المديرة العامة لشركة ليدرز غروب للاستشارات والتطوير، الممثل الرسمي لمنظمة السياحة العالمية في الكويت، نبيلة العنجري إن «قطاع السياحة والسفر في الكويت يواجه عددا من التحديات والمعوقات، أهمها عدم وجود رؤية حكومية متكاملة وواضحة للارتقاء بهذا القطاع، ليأخذ مكانه في دعم الاقتصاد القومي، الأمر الذي أثر على تصنيف الكويت بين دول العالم في هذه الصناعة التي تشكل إحدى الموارد الأساسية للكثير من الأمم».

وأضافت:» بحسب المؤشرات الرئيسة التي يقيس على أساسها التقرير أداء الدول في هذه الصناعة، تفوقت كل الدول الخليجية ومعظم البلدان العربية على الكويت، ولاسيما في مؤشر أولوية قطاع السفر والسياحة للدولة، حيث سجلت الكويت 3.3 نقاط، وحلت بالمرتبة 123 عالمياً في هذا الصدد، وهو ما يعطي صورة جلية عن غياب الرؤية الواضحة للارتقاء بهذا القطاع، مما حال دون تحركه أو نموه».

المركز 125

وأشارت إلى أن ترتيب الكويت في المركز 125 عالميا من حيث انفتاح الدولة على السياحة يعكس بوضوح أيضا ما يعانيه القطاع في ظل عدم وجود كيان مؤسسي متكامل، يقوم بوضع الرؤى والتنسيق بين القطاعات المعنية، والدفع نحو الإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية ذات الصلة بالسياحة، مما يقف حائلا دون الوصول إلى الأهداف المرجوة.

وبحسب التقرير، شكلت صناعة السياحة والسفر 2.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت، ما يعادل أكثر من مليارين ونصف المليار دولار. في حين استقبلت البلاد 182 ألف سائح دولي، وبلغت إيراداتها من السياحة الدولية 499 مليون دولار، أي إن متوسط إيراداتها من كل سائح يساوي 2739 دولارا أميركيا. إضافة إلى ذلك، استطاع قطاع السياحة والسفر أن يوفر 54.375 وظيفة، أي إنه شكل 2 في المئة من مجموع الوظائف في البلاد.

من جهة أخرى، أوضحت العنجري أن ما يعمق الفجوة أكثر بين الكويت والدول الخليجية الأخرى التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة في المؤشرات العالمية كدولة الإمارات، هو أنه لم يتم استغلال موارد البلاد التي تتشابه مع نظيراتها في المنطقة، والدليل أن الكويت جاءت في المرتبة 125 عالمياً في مؤشر الموارد الثقافية وسفر الأعمال.

في غضون ذلك، لفت المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره إلى أن هناك تناقضات كبيرة في المنطقة، مما يجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأقل تجانساً في العالم. على سبيل المثال، تصنف بعض الدول بمراكز متدنية في مؤشرات الأمن، بينما تصنف دول أخرى بالمنطقة ذاتها ضمن أكثر 10 اقتصاديات أمناً، مثل الإمارات وقطر وعُمان. كما توجد فروقات صارخة في بيئة الأعمال، وجاهزية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وجودة البنية التحتية بين بلدان المنطقة.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*