الصواريخ الأميركية تشعل النفط

صعدت أسعار النفط في العقود الآجلة أكثر من 2% إلى أعلى مستوى لها في شهر أمس الجمعة، بعدما أطلقت الولايات المتحدة العشرات من صواريخ كروز على قاعدة جوية في سورية، لكن الأسهم قلصت مكاسبها لاحقا في ظل عدم وجود أي أثر فوري على الإمدادات على ما يبدو.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أمر بشن ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية انطلق منها هجوم مميت بأسلحة كيمياوية في وقت سابق هذا الأسبوع، مؤكدا أنه يعمل في «مصلحة الأمن القومي» الأميركي في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد.

وبعد تداولات ضعيفة قبل الهجوم، قفز خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة إلى 56.08 دولارا للبرميل فيما وصفه التجار بأنه رد فعل سريع قبل أن يقلص مكاسبه إلى 55.62 دولارا للبرميل، ليظل مرتفعا 1.3% عن مستوى الإغلاق السابق.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة أكثر من 2% أيضا إلى 52.94 دولارا للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه ليسجل 52.46 دولارا للبرميل بزيادة 1.45% عن التسوية السابقة.وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس.

ورغم أن إنتاج سورية من النفط محدود إلا أن موقعها في منطقة الشرق الأوسط والتحالفات مع منتجين كبار للخام أثار مخاوف بشأن اتساع دائرة الصراع بما قد يعطل شحنات الخام.

وأثرت الضربات أيضا على الأسواق العالمية، حيث قفزت أدوات الاستثمار الآمنة مثل الذهب بينما هبطت أسواق الأسهم والدولار الأميركي.

وقال مسؤولون أميركيون إن الجيش أطلق 59 صاروخا من صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية تسيطر عليها قوات الأسد ردا على هجوم بالغاز السام وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.

بعد الضربة الأميركية.. موسكو تترك اتفاقها النفطي مع العالم معلقاً

موسكو ـ رويترز: قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس: انه من السابق لأوانه قول ما إن كان الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط سيتم تمديده إلى النصف الثاني من العام.

وذكر نوفاك خلال اجتماع للوزارة أنه ناقش مع منتجي النفط المحليين والحكومة احتمال تمديد الاتفاق الذي تعهدت روسيا بموجبه بتقليص إنتاجها 300 ألف برميل يوميا.

وقال الوزير: ان إمكانية تمديد الاتفاق ستزداد وضوحا بحلول نهاية أبريل أو بداية مايو.

من ناحية أخرى، قال ليونيد ميخيلسون رئيس شركة «نوفاتك» الروسية أكبر شركة غير حكومية لإنتاج الغاز أمس انه يتوقع استقرار إنتاج شركته من النفط، الذي لا يشمل مكثفات الغاز، في العام الحالي.

وأضاف أن إنتاج مكثفات الغاز في مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال سيبلغ إجمالا 1.2 مليون طن حين يصل المشروع إلى الطاقة القصوى لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العام 2019.

الروبل يهبط 1% وعائدات السندات الروسية تقفز

الدولار يتعرض لضغوط

تعرض الدولار الأميركي لضغوط بعد شن الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية على اهداف عسكرية في سورية، ليفقد الدولار مكاسبه التي حققها في نهاية الأسبوع الماضي وينخفض 0.3% أمام الين الياباني إلى 110.46 ينات.

وعلى صعيد آخر، انخفض الروبل الروسي نحو 1% في نهاية تعاملات الاسبوع متأثرا بتعليقات لوزير الاقتصاد أشار فيها إلى أن العملة قد تهبط كثيرا في وقت لاحق هذا العام إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وتضرر الروبل كغيره من عملات الأسواق الناشئة جراء الضربات الصاروخية على قاعدة جوية سورية والتي انتقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا إياها بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وارتفعت عائدات السندات الروسية لأجل عشر سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 7.95% لتصعد من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات.

ونزل مؤشر آر.تي.إس للأسهم المقومة بالدولار أكثر من 2% إلى 1124.29 نقطة، بينما انخفض مؤشر إم.آي.سي.إي.إكس للأسهم المقومة بالروبل 1% إلى 2033.23 نقطة.

.. ويواصل الاستقرار أمام الدينار الكويتي

استقر الدولار الأميركي امام الدينار الكويتي في تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 304.9 فلوس ليواصل بذلك استقراره الذي استمر 3 أيام متتالية.

في المقابل، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعا بنسبة 0.27% امام الدينار ليبلغ مستويات 380.5 فلسا ليواصل حالة التذبذب منذ بداية الشهر الجاري.

.. والليرة التركية تهبط 1%

اسطنبول – رويترز: هبطت الليرة التركية امس نحو 1% أمام الدولار، بعدما شنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية، ردا على هجوم مميت بأسلحة كيمياوية. وبلغت العملة التركية 3.73 ليرة للدولار خلال التعاملات، بعدما لامست مستوى 3.75 ليرة في التعاملات المبكرة.