قبل 15 يوما من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، حاول متظاهرون تعطيل تجمع انتخابي لزعيمة اليمين المتطرف في وقت تقلص الفارق بوضوح في استطلاعات الرأي بين المرشحين الأربعة الرئيسيين.
وتم إخلاء قاعة كان مقررا ان تستضيف تجمعا انتخابيا لمارين لوبن في جزيرة كورسيكا الفرنسية بعد طرد شبان قوميين من الجزيرة أعقبه تضارب واستخدام غاز مسيل للدموع.
وعمد جهاز الأمن التابع للجبهة الوطنية الى اخراج ما بين عشرين وثلاثين شابا كان يهتف احدهم «فرنسا الى الخارج». ووقع تضارب بالأيدي واطلاق غاز مسيل للدموع تأثر به بعض الحاضرين قبل ان يتم اخلاء القاعة تماما.
وتم جمع المتظاهرين خارج القاعة.
وتبنت مجموعة كورسيكية هذا العمل عبر تويتر فيما اتهمت اوساط لوبن «قوميين» كورسيكيين.
وقالت المجموعة: «لا يمكن ان نقبل بمجيء مرشحة الجبهة الوطنية الى ارضنا لنشر خطابها المليء بالكراهية والمناهض لكورسيكا. لن نسمح ابدا لهذا الحزب بالمجيء الى بلادنا بعدما طالب زعيمه السابق (جان ماري لوبن) بإعدام السجناء السياسيين الكورسيكيين».
وانتهى الأمر بلوبن الى استخدام قاعة اخرى في قصر المؤتمرات في اجاكسيو لعقد تجمعها.
ولدى انتهاء التجمع وقعت حوادث جديدة حين حاول نحو عشرة شبان «محاصرة» مشاركين في التجمع كانوا يخرجون من قصر المؤتمرات، بحسب المسؤول المحلي نيكولا ليرنر.
وتعرضت قوات الأمن لرشق بالبيض فردت بالغاز المسيل للدموع.
وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي أن الفارق يتقلص بين المرشحين الأربعة الرئيسيين للانتخابات الرئاسية مع تراجع لايمانويل ماكرون ومارين لوبن من جهة وتساوٍ بين فرنسوا فيون وجان لوك ميلانشون من جهة اخرى.
وأفاد استطلاع للرأي بأن مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون حقق أربع نقاط في اسبوع وبات متساويا مع مرشح اليمين فرنسوا فيون بـ19% من نوايا التصويت في الدورة الأولى.
في المقابل، تراجع كل من ايمانويل ماكرون ومارين لوبن الى 23% من نوايا التصويت وباتا متقدمين بأربع نقاط فقط على مرشحي اليسار الراديكالي واليمين.