تبدأ صباح اليوم معاناة طلبة وأساتذة وموظفي جامعة الكويت في موقع الشويخ ومرتادي ميناء الشويخ والمنطقة الحرة ومنطقة الصباح الطبية وغيرها من الجهات القريبة من طريق الغزالي من الاختناق المروري، بعد اعلان وزارة الأشغال عن البدء اليوم الأحد في هدم جسر الجامعة على طريق الغزالي باتجاه طريق جمال عبدالناصر.
فمع اعلان وزارة الأشغال ان إغلاق جسر الغزالي أمر ضروري وحتمي لإنهاء أعمال طريقي جمال عبد الناصر والجهراء، اعلنت بدورها الادارة العامة للمرور عن افتتاح اشارة ضوئية وتحويلة في شارع جمال عبد الناصر مع تقاطع طريق الغزالي، وذلك تمهيدا لإزالة وهدم الجسر الحديدي القديم.
وفي هذا السياق، أكد مدير مشروع طريق جمال عبدالناصر م.محمود رمضان أن وزار الاشغال بدأت بأعمال هدم جسر الجامعة على طريق الغزالي تمهيدا لإجراء اعمال ربط الطريق مع شارع جمال عبدالناصر.
وأضاف بأن عملية تكسير الجسر سوف تستغرق أكثر من شهر وذلك حسب البرنامج الزمني لإزالته. وقال إن الوزارة وبالتنسيق مع الادارة العامة للمرور وضعت اشارة ضوئية وتحويلة بديلة عن طريق السير تحت الجسر بدلا من الصعود إلى الجسر الجاري تكسيره والمؤدي إلى المنطقة الحرة وميناء الشويخ، مؤكدا أن حركة المرور سطحية بهذا الاتجاه، أما في الاتجاه الآخر المؤدي إلى مدينة الكويت بالإضافة إلى الطرق السطحية فيمكن استخدام الجسر العلوي المشيد حديثا، والطرق السطحية البديلة التي انشئت لإزالة الجسر الحديدي واستكمال اعمال جسر الغزالي ستكون محكومة بإشارة ضوئية.
ودعا رمضان مرتادي هذا الطريق سواء من طلبة الجامعة أو المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر والانتباه من التحويلات التي تم وضعها حاليا، مؤكدا أن سلامة المواطن فوق كل اعتبار، مشيرا الى ان وزارة الاشغال تعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
الى ذلك اكد رئيس نقابة العاملين بجامعة الكويت هيثم الهاجري أن النقابة خاطبت مدير الجامعة في مارس الماضي بشأن الازدحام المروري لموقع الشويخ، والذي يؤثر وبشكل جوهري على العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وكشف الهاجري عن تقديم النقابة مجموعة من المقترحات بشأن تخفيف ذلك الازدحام، ولم يتم العمل بها منذ تسليم الكتاب إلى مدير الجامعة، ومن هذه المقترحات مد فترة السماح للموظفين ساعة كاملة، وتأخير بدء العمل في الموقع 45 دقيقة، مما قد يساهم في تخفيف الازدحام حاليا.
وبين أن النقابة طالبت الإدارة الجامعية بتفعيل القرار السابق للأمانة العامة للجامعة، والذي صدر في عام 2013، بحيث يتم تقسيم دوام الموظفين الى شريحتين: الاولى من الساعة الثامنة حتى الواحدة ظهرا، والثانية من الساعة الثامنة والنصف حتى الواحدة والنصف ظهرا.
معاناة مستمرة
بدوره، استنكر امين سر رابطة العلوم الإدارية بدر الغانم عدم وجود تنسيق بين الإدارة الجامعية ووزارة الأشغال فيما يتعلق بإزالة جسر الغزالي، مشيرا إلى ان الطلبة عانوا الفترة الماضية ولا يزالون يعانون من الازدحام الذي لم يعد يطاق.
وأشار الغانم إلى ان الطلبة في موقع الشويخ الجامعي هم المتضررون حقيقة وذلك كون جسر الغزالي هو المنبع الأساسي لوصولهم إلى موقع الجامعة في الشويخ، داعيا الإدارة الجامعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة على ارض الواقع بعد إزالة جسر الغزالي.
وقال الغانم ان الطرق المقترحة من قبل وزارة الأشغال لم تسمن ولم تغن من جوع فكيف يعقل ان يتجه طلبة وأساتذة وإداريو 3 كليات وهي العلوم الإدارية والحقوق والعلوم الإدارية بالإضافة إلى موظفي عمادة القبول والتسجيل وموظفي عمادة شؤون الطلبة وموظفي مركز اللغات وموظفي مكتبة الطالب وموظفي إدارة العلاقات العامة والاعلام وموظفي إدارة الخدمات العامة بالإضافة إلى طلبة وموظفي التطبيقي، مؤكدا ان الحلول التي وضعت حلول ترقيعية لم تكن حلولا جذرية أو كافية لعلاج المشكلة.
طريق واحد!
وبدوره، استغرب رئيس جمعية العلوم الاجتماعية راشد المطيري قرار إزالة جسر الغزالي دون تنسيق مسبق من قبل وزارة الأشغال والإدارة الجامعية، متسائلا هل يعقل ان يظل الطالب الراغب بالتوجه إلى موقع الشويخ الجامعي ما يزيد عن الساعتين في سيارته حتى يصل إلى كليته.
ولفت إلى ان المعاناة الآن زادت اكثر من ذي قبل بعد إزالة جسر الغزالي واصبح الدخول إلى موقع الجامعة غير ممكن الا عن طريق واحد، متسائلا هل يعقل هذا الامر في بلد يمتلك كل الإمكانيات والأموال.
وقال المطيري: نحن في جمعية العلوم الاجتماعية ستكون لنا تحركات خلال الأيام المقبلة لمحاولة تقديم مقترحات وحلول فلن نظل مكتوفي الايدي في ظل المعاناة اليومية لطلبة موقع جامعة الكويت في الشويخ عموما وطلبة العلوم الاجتماعية خصوصا.