قتل 12 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من 40 بجروح في انفجار وقع داخل كنيسة في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية بشمال مصر، في أثناء قداس أحد الشعانين وقبل أقل من عشرة أيام من زيارة البابا فرنسيس لمصر.
ووقع الانفجار قبيل الساعة العاشرة صباحاً داخل الكنيسة في أثناء قداس أحد الشعانين الذي يبدأ معه أسبوع الآلام وهو الأخير الذي يسبق عيد الفصح.
وقالت الكنيسة القبطية المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن «عدد الشهداء تجاوز 15 والمصابين أكثر من 40». ونشرت الصفحة صوراً مؤثرة للمأساة تظهر فيها أشلاء وجثث مغطاة بالدماء.
ومن جهته أكد مسؤول في قسم الطوارئ في المستشفى الجامعي في طنطا حيث نقل الضحايا والمصابين لوكالة فرانس برس أن هناك «13 قتيلاً على الأقل وعدداً كبيراً من المصابين».
وفي اتصال هاتفي من موقع الانفجار مع قناة النيل للأخبار الرسمية، قال محافظ الغربية اللواء محمد ضيف أن الانفجار «وقع داخل الكنيسة»، مؤكداً أنه لم يتضح بعد أن كان التفجير ناتجاً عن عبوة ناسفة «تم ادخالها خلسة» أو عن قيام شخص «بتفجير نفسه».
وأكد ضيف أن الحصيلة الأولية هي «13 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً»، موضحاً أن عملية حصر الضحايا والمصابين ما زالت مستمرة.
وكان انتحاري فجّر نفسه في كنيسة ملاصفة لكاتدرائية الأقباط الارثوذكس في قلب القاهرة في ديسمبر الماضي ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن اعتداء القاهرة ودعا إلى استهداف الأقباط.
وفي فبراير الماضي، اضطرت عشرات الأسر المسيحية إلى مغادرة العريش إثر تزايد لاعتداءات على الأقباط في شمال سيناء ومقتل 7 منهم.
وواجه الأقباط الذين يشكلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليون نسمة، تمييزاً أثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحته ثورة يناير 2011، وتعرضوا لاعتداءات عدة خلال السنوات الأخيرة.
ومنذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في منتصف 2013، تمت مهاجمة 42 كنيسة على الأقل خصوصاً في صعيد مصر، بينها 37 كنيسة أشعلت فيها النيران أو أتلفت محتوياتها.
كما تمت مهاجمة عشرات المدارس والمنازل والمحلات التجارية التي يديرها أو يملكها أقباط، بحسب ما أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تتهم قوات الأمن بأنها كانت غائبة أثناء هذه الهجمات الطائفية.
ويأتي الاعتداء على كنيسة مارجرجس في طنطا فيما تستعد القاهرة لاستقبال بابا الفاتيكان الذي من المقرر أن يقيم قداساً في العاصمة المصرية ويلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس.