فشل منتخب السعودية بترجمة أفضليته النسبية أمام منتخب الصين، فتم فرض الخسارة عليه من ركلة ثابتة بعيدة المدى، علماً أن الأخضر كان قريباً من الفوز لولا إضاعة ركلة جزاء من قبل نايف الهزازي.
لم يخلق منتخب الصين في الشوط الثاني أي فرصة حقيقية لكنه سجل من كرة ثابتة، في حين كان المنتخب السعودي متفوقاً ومستحوذاً بشكل أكبر، لكن هذا الاستحواذ عابه غياب عقل مدبر للهجمات، يستطيع جعل الكرة تدور في مكان أكثر خطورة، ويعطي اللاعبين فرصة للاستفادة من المساحات التي قد تظهر بدفاعات الصين.
وغاب صانع الألعاب الحقيقي، تحت ضغط لاعبي الصين وعدم وجود مهمة واضحة منوطة بأحد اللاعبين ليكون هذا المدبر، الأمر الذي جعل منتخب السعودية بلا عقل، مما جعل تفوق اللاعبين الفردي على الصينيين مجرد مبادرات شخصية لا جماعية، فكانت المهمة أسهل للمنتخب الشرق أسيوي للتعامل مع خطورة الأخضر، بل إن ركلة الجزاء جاءت من مبادرة فردية.
اللقطة الأكثر تأثيراً كانت ركلة الجزاء التي أهدرها نايف الهزازي، حيث تقدم اللاعب ببطء غريب وتنفيذ ضعيف يدل على عدم تخصصه أو جاهزيته، وكان واضحاً لكل من يشاهد بأن اتجاه الكرة معروف، وكأن نايف هزازي كان مهتماً بأن لا تضيع الكرة بعيداً عن المرمى أكثر من اهتمامه بتسجيلها، وكأنه خشي “ردة فعل سلبية عليه من جماهير تويتر”، فحقق ردة الفعل هذه بطريقته الخاصة.
ويجب التشديد على أن الشوط الثاني كان إيجابياً للمنتخب السعودي، والسيطرة كانت لهم، لكن ما احتاجه الأخضر هو تحويل هذا التفوق إلى تسجيل، وهو أمر يجب تداركه قبل المباراة المقبلة.